تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي، "هيلي ماريام دسالنج"، اليوم السبت، بمواصلة بلاده دعم الصومال، رغم شروع القوات الإثيوبية في الانسحاب من هناك. جاء ذلك أثناء استقبال رئيس الوزراء الإثيوبي لوفد صومالي برئاسة وزير الدفاع عبدالحكيم فقيه محمد، الذي وصل إلى أديس أبابا، اليوم، في زيارة تستغرق عدة أيام. وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، أكد دسالنج "إلتزام" بلاده ب"دعم ومساندة" الصومال، خاصة في مجال التأهيل العسكري لقوات الجيش والشرطة. يأتي ذلك بعد أيام قليلة من شروع القوات الإثيوبية في الانسحاب من الصومال، التي دخلتها في نوفمبر 2011، ضمن قوة حفظ السلام الإفريقية (أميصوم). وبدأت القوات الإثيوبية في الانسحاب من مدينة بيدوا الاستيراتيجية التي تقع جنوب غرب الصومال الخميس الماضي، وقبلها بعدة شهور انسحبت من بشكل مفاجىء من بلدة حودور، جنوب الصومال. وفي أبريل الماضي، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي حكومة مقديشو وقوات الإتحاد الإفريقي إلي الإسراع في الحلول محل القوات الإثيوبية، مشيرا الي أن" أديس أبابا تنتظر بفارغ الصبر سحب قواتها من الصومال في أقرب وقت ما إن تحل محلها القوات الصومالية والإفريقية". من جانبه، قال وزيرالدفاع الصومالي عبدالحكيم فقيه إن مباحثاته مع رئيس الوزراء الاثيوبي تركزت حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين بلاده وإثيوبيا وخاصة في المجالات الأمنية والتجارية والزراعية. وأشاد فقيه بالدور الذي قامت به القوات الإثيوبية من استتباب للأمن بالصومال، ومساعدتها "الشعب الصومالي في حربه ضد حركة شباب المجاهدين". وكان وزير الدفاع الصومالي بدأ زيارته لإثيوبيا بلقاء أجراه مع نظيره "سراج فقيسا"، تبعه لقاء مع "سامورا يونس"، قائد أركان الجيش الإثيوبي. وتتعاون قوة حفظ السلام الإفريقية (أميصوم) مع القوات الحكومية الصومالية في مساعيها لإعادة بسط سيطرتها على البلاد، وتتشكل تلك القوات من عدة بلدان إفريقية أبرزها إثيوبيا (قبل انسحابها) وكينيا وأوغندا. ومنذ الإطاحة بالرئيس محمد سياد بري عام 1991 يعاني الصومال حربا أهلية، ويحاول جاهدا الخروج منها بدعم من المجتمع الدولي.