نفى وزير الداخلية الفرنسى، كلود جيان، أن يكون جهاز مكافحة التجسس فى البلاد أداة سياسية فى خدمة السلطة، وذلك على ضوء كتاب نشر مؤخرا أثار جدلا كبيرا حول ضلوع الجهاز فى التجسس على بعض السياسيين، ويتهمه بأنه أداة فى خدمة السلطة. وقال جيان، فى تصريح لإذاعة راديو فرنسا الدولى "فرانس أنتر" الخميس: إنه من الخطأ القول أن الجهاز يتجسس على سياسيين.. أنه لا يتنصت على شخصيات سياسية. ونفى وجود أية مجموعة خاصة بالجهاز تقوم بزرع ميكروفونات أو تخترق الأنظمة المعلوماتية خارج الإطار القانونى كما يؤكد مؤلفو الكتاب الجديد. ويثير الكتاب الذى يحمل عنوان "جاسوس الرئيس"، ويتهم جهاز مكافحة التجسس الفرنسي بأنه "أداة سياسية" فى خدمة الرئيس نيكولا ساركوزي، جدلا كبيرا فى فرنسا، حيث يتنقد الصحافيون اوليفيا ريكاسان وكريستوف لابيه وديدييه اسو بيرنار سكارسيني، مدير الإدارة المركزية للاستخبارات الخارجية التى أنشئت بمبادرة من ساركوزى. ويؤكدون أن هذا الجهاز الهائل للاستخبارات، الذي أنشىء في 2008 بدمج إدارة مراقبة الأراضي "دي اس تي" والاستخبارات العامة، انحرف عن مهامه. ويأتى هذا الكتاب وما تضمنه ليثير جدلا واسعا فى المجتمع الفرنسى قبل الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة فى أبريل القادم، والتى يعتزم الرئيس ساركوزى خوضها على الرغم من أنه لم يعلن رسميا بعد.