كشف محامي رئيس وكالة مكافحة التجسس بفرنسا إن اتهامات أولية وجهت لموكله امس الأول في إطار التحقيق في مزاعم تجسس علي صحفيين بجريدة لوموند الفرنسية .وذكر باتريك ميزونيف أن التهم الموجهة إلي مدير الاستخبارات الداخلية الفرنسية برنار سكارسيني شملت انتهاك حرمة سرية المراسلات وجمع البيانات بصورة غير مشروعة.وبموجب القانون الفرنسي, تمنح الاتهامات الأولية القضاة حق الاستمرار في التحقيق قبل تحديد ما إذا كانت القضية سترسل إلي المحاكم. ويأتي هذا التحقيق في إطار دعوي قضائية رفعتها صحيفة لوموند العام الماضي اتهمت فيها مكتب الرئيس نيكولا ساركوزي بأنه طلب من الاستخبارات الداخلية الفرنسية أن تحدد مصدر أحد الصحفيين في معلومات مرتبطة بقضية ما يعرف باسم فضيحة بيتانكور, وفي وقف التسريبات الخاصة بهذا الملف السياسي المالي المرتبط بالثرية ليليان بيتانكور وريثة مجموعة مستحضرات التجميل لوريال, والتي تعتبر أغني امرأة في أوروبا, وقد نفي مكتب ساركوزي تلك الاتهامات. وقال ميزونيف إن موكله استبعد الاستقالة من رئاسة وكالة الاستخبارات التي يديرها منذ العام.2007 وقد طالب المرشح الاشتراكي للانتخابات الرئاسية الفرنسية القادمة سكارسيني بالاستقالة فورا. وتساءل هولاند في مقابلة مع القناة الفرنسية الأولي قائلا: كيف يمكن للمرء أن يتخيل أن رئيس مكافحة التجسس يتجسس علي الصحفيين أو علي وكلاء الوظيفة العمومية؟ وعبر هولاند عن صدمته من عدم دعوة وزارة الداخلية الفرنسية سكارسيني إلي الاستقالة.وردا علي ذلك قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون إن مبدأ الشخص بريء حتي تثبت إدانته يجب أن يكون مقدسا, مضيفا أن حكومته لن تتخذ إجراء ضد سكارسيني إلا بعدما تأخذ القضية مجراها.