انطلقت منذ قليل أعمال قمة بغداد 2، المنعقدة في الأردن، وقال العاهل الأردني، عبد الله الثاني في افتتاح القمة، إن المنطقة بحاجة إلى الاستقرار والسلام العادل والشامل، مؤكدا أن أمن العراق ركن أساسي في أمن المنطقة العربية، وهو ما أكد عليه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بأن بغداد تسعى لتعزيز علاقتها مع محيطها، وترغب في إرساء وتعزيز علاقات الشراكة مع دول الجوار، وانفتاحها على بناء شراكات إقليمية وإنشاء مناطق صناعية مشتركة مع دول الجوار. وأكد السوداني أن العراق وضع مكافحة الفساد المالي والإداري على رأس أولوياته، ويدعو الدول الشقيقة والصديقة إلى المساعدة في استعادة الأموال المنهوبة، ومواصلة العمل المشترك لمحاربة الفكر المتطرف، ومواجهة التهديد الوجودي المتمثل في شح المياه، داعيا تركياوإيران إلى ضمان أمن العراق المائي. مساعد وزير الخارجية الأسبق: مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة" يفتح مجالات أوسع للتعاون الملك عبد الله الثاني يستقبل الوفود العربية في مؤتمر بغداد شارك في المؤتمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي أكد أن العراق أصبح مسرحا لانتهاكات وتدخلات تزعزع استقرار المنطقة بأسرها، بسبب الانقسامات والتدخلات التي تؤثر على استقراره، مشيرا إلى أن العراق أحد ضحايا غياب الاستقرار الأمني في المنطقة. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أهداف قمة بغداد 2 في هذا الصدد، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قمة بغداد 2، هي القمة الثانية وتعقد في المملكة الأردنية، وتهدف هذه المرة إلى توسيع قاعدة المشاركة، حسب تصريحات وزير الخارجية العراقي خلال لقائه في وقت سابق، مع وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الأردني. وأضاف حسن، خلال تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن الهدف الأول للقمة، هو مساعدة العراق في تحقيق الاستقرار، نظرا لما يمتلكه من إمكانيات، ويكفي على العراق حالة الحرب التي دخل فيها منذ ثمانينيات القرن الماضي، وآن الأوان للخروج من دائرة العنف تلك، وبداية عملية إعادة الإعمار والاستثمارات، أما الهدف الثاني، هو محاولة إعادة العراق إلى الحضن العربي والدولي، وتخفيف الوجود الإيراني في العراق وتأثيره على الشأن الداخلي، وأيضا مناقشة القضايا المحطية بالعراق سواء الأزمة السورية وتشابكها مع وجود الجماعات المتطرفة في العراق والتي تنتقل إلى سوريا. الرئيس السيسي في قمة بغداد 2 دلائل مشاركة إيران وفيما يتعلق بمدلولات المشاركة التركية والإيرانية في القمة، أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مشاركة إيرانوتركيا في القمة وسط هذا الزخم العربي، هو دليل على الواقعية، حيث إن تركياوإيران من الدول المؤثرة والرئيسية في المنطقة، إلى جانب مصر والسعودية، ولا يمكن مناقشة حلحلة الأزمة العراقية واستبعاد تركياوإيران، وبالتالي حضور دول الجوار الاقليمي مهم. كان الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد في كلمته أن قمة بغداد 2 تمثل فرصة لتبادل وجهات النظر واستكشاف آفاق جديدة للتنسيق والتعاون بين بلادنا والعراق، بما يعزز قدراتنا فى مواجهة التحديات المرتبطة بالأزمة الدولية، ومن تحديات عابرة للحدود مثل: الطاقة وسلاسل الإمداد وغيرها. وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته اليوم بمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، أن العراق واجه انعكاسات بالغة السلبية بانتشار الإرهاب والفكر المتطرف، كما أن السياق لم يخلُ من تدخلات خارجية على نحو ارتدت آثاره على كل شعوب المنطقة. وتابع: "تثمن مصر الجهود التي تكبدها الشعب العراقي الشقيق بكافة أطيافه فى مواجهة تلك التحديات وما حققته الدولة العراقية من إنجازات مهمة وتحقيق أمن واستقرار وسلامة البلاد". حضور قوى في القمة يشارك في قمة بغداد 2، كل من مصر والأردنوالعراق، والسعودية، والإمارات وقطر وتركياوإيران وفرنسا، وتنضم لأول مرة في القمة سلطنة عمان والبحرين، كما أنه من المقرر حضور جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، ومعاونه إنريكي مورا، المسئول عن التنسيق المباشر بشأن المباحثات النووية، بجانب حضور السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، وممثلين عن الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي. وعقدت قمة بغداد للتعاون والشراكة، لأول مرة في 28 أغسطس 2021، في العاصمة العراقيةبغداد، وشاركت وقتها 9 دول في القمة، بجانب بعض المنظمات الدولية والإقليمية. وكان الهدف من مؤتمر بغداد 1 مساندة العراق أمنيًا واقتصاديًا بما يحقق استقراره وسيادته ووحدة أراضيه، ودعا دول المشرق العربي وجواره للتعامل مع تحديات المنطقة على أساس التعاون والمصالح المتبادلة وحسن الجوار.