كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الساعات الأخيرة في حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، والجهود التي بذلتها السفيرة الأمريكية "آن باترسون" لإنقاذ حكم الإخوان ومحاولة اقناع الجيش بعدم عزله. وأكدت الصحيفة أن وزير خارجية دولة عربية اتصل بالرئيس السابق قبل ساعة من انتهاء المهلة التي حددها الجيش - بطلب من السفيرة الأمريكية - وطلب منه تغيير حكومة هشام قنديل وتشكيل حكومة جديدة، وأن يمنح الحكومة المقبلة كل الصلاحيات لإدارة البلاد، وتغيير المحافظين الذين اختارهم لتهدئة احتقان الشارع. وجاء رد مرسي مفاجئا ان هذا التغيير على رقبته وأنه يفضل الموت على تغيير الحكومة، هنا أدرك الجميع أن الحكم قد انتهى. وذكرت الصحيفة أن مساعد الرئيس السابق عصام الحداد اتصل بالسفيرة الأمريكية وأخبرها برفض مرسي، واتصل أيضا بسوزان رايس مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن القومي، ودخل ليخبر مرسي بأن الجيش سيبدأ الاستيلاء على السلطة، على حد وصفه. وهنا قال أحد مساعدي مرسي "ماما (أمريكا) أخبرتنا أن اللعب انتهى الآن"، في إشارة إلى أن الدور الأمريكي انتهى وسيتركون مرسي يسقط. وأشارت نيويورك تايمز إلى أن السفيرة الأمريكية باترسون لعبت دورا كبير خلال الشهر الماضية في محاولة لإنقاذ مرسي والإخوان من السقوط. وكشفت عن ضغط باترسون على الجيش لاستمرار التوافق مع الرئيس، وأرادت أن يظل في الحكم بأي شكل، حتى لو كان بقاؤه بلا صلاحيات ويتم اختيار حكومة جيدة تتولى أمور البلاد، وتتعامل معها أمريكا وهو ما رفضه مرسي أيضا.