قال منذر سليمان المحلل السياسي والعسكري من واشنطن إن الموقف الأمريكي من الأحداث الأخيرة التي وقعت في مصر ضعيف ومرتبك ومحدود الخيارات لأن أمريكا التصقت كثيرا بنظام الرئيس مرسي وتصرفت السفيرة الأمريكية في مصر آن باترسون بطريقة أدت لتخفيض قدرة أمريكا علي التحرك اعتقادا منها بأن علاقتها مع الرئيس مرسي والإخوان المسلمين كافية لكنها فوجئت بالحراك الشعبي المصري غير المسبوق. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي له مع قناة أون تي في,مشيرا إلي أن الإدارة الأمريكية لا تدرك أن مصر الأن تخط لنفسها خطا مستقلا لتستعيد موقعها ودورها وهي في الطريق إلي ذلك,وأن يكون لها رأي مختلف في الصراع العربي الإسرائيلي عن النظامين السابقين مبارك ومرسي. الواقع الموضوعي يقول إنه بما حدث من عزل للرئيس مرسي فقد تلقت أمريكا ضربة قاصمة وقاسية لأن مصر أكبر دولة عربية وإقليمية ولها مكانتها لم تستطع أن تتعامل معها في اللحظة الحرجة وأن تستجيب للإرادة الشعبية المصرية والطوفان الجماهيري فيها,وحاولت أمريكا أن تستخرج تسوية سياسية للحفاظ علي حكم الإخوان بمستوي معين بمساندة من المؤسسة العسكرية المصرية,وفشلت تلك المحاولة لأن المؤسسة العسكرية تملك شرعية ومشروعية دائمة منذ ثورة يوليو عام 1952.