حث الرئيس الأمريكي باراك اوباما حكومة الرئيس المصري محمد مرسي اليوم الاثنين على العمل مع المعارضة وبذل المزيد من الجهد لتنفيذ اصلاحات ديمقراطية وقال إن المساعدة الأمريكية لمصر تعتمد على مثل تلك المعايير. وقال أوباما في مؤتمر صحفي في تنزانيا ان الولاياتالمتحدة قلقة بشأن العنف في مصر وتحث كل الاطراف على العمل للتوصل لحل سلمي. وتقدم الولاياتالمتحدة لمصر معونة عسكرية حجمها 1.3 مليار دولار سنويا بالاضافة إلى مساعدات اخرى. وبينما كان أوباما يتحدث في المؤتمر الصحفي امهل القائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق اول عبد الفتاح السيسي القوى السياسية 48 ساعة للاستجابة لمطالب الشعب المصري وإلا فإن الجيش سيعلن عن "خارطة طريق للمستقبل". وقال أوباما "نشعر جميعا بالقلق تجاه ما يحدث في مصر." وأضاف "يتعين القيام بمزيد من العمل لتهيئة المناخ الذي يشعر فيه الجميع بسماع أصواتهم واستجابة الحكومة لهم وتمثيلهم على نحو حقيقي." وعندما سئل عن المساعدات الأمريكية قال أوباما انها تتضمن مساعدات دورية وبعض الدعم المتوقف حاليا والذي يتطلب موافقة من الكونجرس الأمريكي. ولم يذكر اي تفاصيل. وأضاف أوباما الذي يزور تنزانيا اخر محطة في جولته الافريقية التي شملت ثلاث دول "ولكن الطريقة التي نتخذ بها القرارات المتعلقة بالمساعدات لمصر تستند إلى (هل هم في حقيقة الامر يلتزمون بسلطة القانون والاجراءات الديمقراطية؟)." ومضى يقول "لا نتخذ تلك القرارات استنادا إلى عدد المشاركين في مسيرة احتجاجية لكننا نتخذ القرارات بناء على ما اذا كانت الحكومة تنصت للمعارضة وتحترم حرية الصحافة وحرية التجمع ام لا ولا تستخدم العنف أو الترهيب وتجري انتخابات نزيهة وحرة." في الوقت نفسه، رفضت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) التكهن بما قد يحدث في مصر خلال الساعات الثماني والاربعين القادمة وقالت انها ما زالت تدرس بيان الجيش المصري الذي حدد موعدا نهائيا للقوى السياسية للاتفاق على خارطة طريق لمستقبل البلاد. وقال المتحدث باسم الوزارة جورج ليتل للصحفيين "نحن في عملية دراسة البيان. لسنا متأكدين تماما مما سيحدث بطريقة او اخرى خلال الساعات الثماني والاربعين القادمة.. لذلك لن أقدم على اي نوع من التكهن. "لكن سأقول اننا داعمون.. مثلما قال الرئيس (الامريكي).. للانتقال الديمقراطي في مصر وهذه العملية تستلزم تنازلا من جانب كل طرف. ونأمل ان يجد جميع المصريين طريقا للعمل بسلام لمعالجة المشاكل التي تعترض البلاد."