تزايدت أعداد المتظاهرين في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية وفي عدد من ميادين مصر وسط حالة من الفرحة والاحتفال، كما سادت حالة من الهدوء والصت في ميدان رابعة العدوية حيث تواجد مؤيدي الرئيس، وذلك عقب بيان الفريق عبد الفتاح السيسي، والذي اعتبره البعض نهاية لوجود الإخوان المسلمين في الحكم. وكانت القوات المسلحة قد ألقت بيانا حول ما تشهده الساحة السياسية من أحداث كان نصه: "شهدت الساحة لمصرية والعالم اجمع مظاهرات وخروجا لشعب مصر العظيم ليعبر عن إرادته بشكل سلمي وحضاري غير مسبوق وقد سمعت القوات المسلحة صوتهم بأعلى قدر واحترام ومن المتوقع أن يتلقى الشعب ردا من ندائه من كل طرف يتحمل قدرا من المسئولية في هذه الظروف الخطيرة. وأضاف البيان أن القوات المسلحة وانطلاقا من مسئوليتها في حماية أمن وسلامة هذا الوطن تؤكد على الآتي: إن القوات المسلحة لن تكون طرفا في دائرة السياسة أو الحكم ولا ترضى أن تخرج عن دورها المرسوم لها في الفكر الديمقراطي الأصيل وأن الأمن القومي معرض للخطر إيذاء التطورات التي تتعرض لها البلاد وأنها تلقي المسئولية على جميع الجهات لإنهاء هذه المخاطر. وتابع أن القوات المسلحة فهمت خطورة الرهن الحالي ولذلك فإن القوات المسلحة قد حددت مهلة أسبوعاً لكافة القوى السياسية للخروج من الأزمة إلا أن الاسبوع مضى بدون أي بادرة وهو ما أدى لخروج الشعب بتصميم وإصرار وبكامل حريته بهذا النحو الباهر على المستوى الداخلي والدولي. واستطرد أن ضياع مزيد من الوقت لن يحقق إلا مزيدا من الانقسام والتصارع الذي حذرنا وما زلنا نحذر منه، مشيرا إلى أن الشعب قد عانى ولم يجد من يرفق به وأن الشعب يلقي العبء على القوات المسلحة في أن توقف التصارع الحالي. وأكد أن القوات المسلحة تعيد الدعوة لتلبية مطالب الشعب وتمهل الجميع 48 ساعة لتحمل أعباء الظرف التارخي الذي تمر به الوطن الذي لن يتسامح أو يغفر لأي قوة تقصر في تحمل مسئوليتها. وأشار الى أنه في حال عدم تحقيق المطالب فسوف يكون لزاما عليها واحتراماا لمطالب الشعب أن تعمل عن خارطة مستقبل بما فيها الشباب ومشاركة القوى الوطنية ودون إقصاء او استبعاد لأحد. ووجهت القوات المسلحة تحية إلى شعب مصر في نهاية بيانها.