قال القاضي صقر صقر، مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية والمكلف بالتحقيق في أحداث صيدا، "إنه لا معلومات عن مصير الشيخ أحمد الأسير والفنان المعتزل الغناء فضل شاكر ومكان اختبائهما". وأضاف صقر، في حديث مع مراسلة الأناضول، "أن المعطيات تشير الى فرارهما "الأسير وشاكر" من منطقة عبرا في صيدا مع عدد محدود من المقاتلين الذين ألقوا السلاح". ونجح الجيش اللبناني، مساء أمس الإثنين، في إنهاء الاشتباكات التي شهدتها مدينة صيدا، منذ ظهر أمس الأحد بين قوات من الجيش ومقاتلين من جماعة الشيخ أحمد الأسير، وذلك بعد إلقاء القبض على القسم الأكبر من مقاتلي الأسير وقتل عدد آخر. وأوضح صقر أنه كلّف فرع التحقيق في مديرية المخابرات مباشرة التحقيق مع ما يزيد عن 40 موقوفا من جماعة الشيخ أحمد الأسير، لمعرفة هوية المسلحين الذين قاموا بمهاجمة حاجز تابع للجيش اللبناني في بلدة عبرا التابعة لمدينة صيدا ظهر الأحد الماضي، ما أدى إلى مقتل ضابطين وأربعة جنود وكان سببا في اشتباكات استمرت ليومين. وقال الجيش اللبناني في بيان في وقت سابق: "قامت مجموعة مسلحة تابعة للشيخ أحمد الأسير، ومن دون أي سبب بمهاجمة حاجز تابع للجيش اللبناني في بلدة عبرا - صيدا، مضيفا انه اتخذ "التدابير اللازمة لضبط الوضع وتوقيف المسلحين." وتحولت مدينة صيدا الساحلية جنوبي لبنان الى ساحة حرب يوم الاحد عندما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش وأتباع الشيخ الاسير المناهض لتدخل حزب الله الشيعي في سوريا أسفرت عن مقتل 12 شخصا وهزت المدينة التي تتفاقم فيها الانقسامات منذ شهور. وأكد أن "التحقيق سيشمل كل الموقوفين بالاضاقة الى الجرحى الذين قاتلوا الجيش ويخضعون الان للعلاج في مستشفيات صيدا وعددهم حوالي 37. وأشارت مصادر مطلعة على سير التحقيق الى أن "معلومات الجيش تفيد بأن مجمل عدد مقاتلي الاسير يبلغ 123 شخصاً وهؤلاء صدرت بحقهم بلاغات بحث وتحرٍ، في حين تبين أن هناك عدد من المقاتلين غير اللبنانيين لم تكن هوياتهم معروفة ولا عددهم". وكشف مصدر أمني مطلع ل"الأناضول" عن أن "عدد القتلى الذين جرى إحصاؤهم من جماعة الأسير في مستشفيات صيدا يفوق الثلاثين قتيلاً، وهؤلاء يجري التحقق من هوياتهم وجنسياتهم قبل السماح بتسليم جثثهم الى ذويهم أو الى سفارات بلادهم لا سيما وأن بين القتلى والموقوفين أشخاصاً من جنسيات غير لبنانية" مؤكداً أن "معركة صيدا إنتهت وأصبحت من الماضي، والعمل الآن جارٍ لمعرفة مكان الأسير ومن تبقى من جماعته كي لا يكونوا سببباً لعمليات مماثلة في مكان آخر".