قدمت الإعلامية قصواء الخلالي حلقة خاصة من برنامجها "في المساء مع قصواء"، المذاع على فضائية cbc، لمناقشة الحوار الوطني المنتظر وانعكاساته على المشهد السياسي المصري، ومناقشة ثوابت السياسة المصرية وواقعها بين المعطيات والتوقعات حول الحوار الوطني المرتقب. وناقشت الحلقة التي شارك فيها د. أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع، والمؤرخ الدكتور جمال شقرة، والكاتب الصحفي جمال الكشكي، والكاتب الصحفي وائل لطفي، دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي للحوار الوطني وأهميته، في تلك الفترة، ودور الحوار في إظهار نخب سياسية جديدة قادرة على تقديم المقترحات للدولة والمشاركة في بناء الجمهورية الجديدة. وثمن الدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، دعوة الرئيس السيسي للحوار الوطني، واختيار هذا التوقيت، مؤكدا أنه يجب على المشاركين في الحوار الوطني أن يدركوا ضرورة الا تكون السياسة هى الهم الشاغل لهم بل يجب التركيز على المحاور الاقتصادية لأنه الاهتمام بهذا الملف غاية الأهمية، مشيرا إلى أن المجتمعات التي مرت بظروف مشابهة لما تمر به مصر وركزت على الملف السياسي فقط دون الاهتمام بالملف الاقتصادي تعيش ظروف صعبة. د. أحمد زايد وأوضح "زايد" أن أحد أهداف الحوار تقديم وثيقة للجمهورية الجديدة يكون أحد ركائزها بناء النخب الوطنية، مشيرا إلى أن وجود النخب الوطنية لا يبنى من خلال التلقين ولكن من خلال الممارسة الفاعلة. من جانبه أكد الكاتب الصحفي جمال الكشكي، أن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي للحوار الوطني كانت رسالة واضحة وقوية وصادقة لتحقيق وترسيخ مبدأ الاستقرار داخل المجتمع، مشيرا إلى أن اطلاق الحوار الوطني بمثابة مبادرة استثنائية، وتنتظر القيادة السياسية ما ستقدمه الأحزاب والنخب السياسية لتعبر عن نفسها، لذا فمن الواجب على الأطراف الفاعلة في الحوار أن تخلق حالة من الزخم النخبوي القادر على الإفادة، مشيرا إلى أن مؤسسات الدولة تنتظر أن يبرز هذا الحوار نخب سياسية قادرة على تقديم حلول وتفكر في صالح المجتمع، وتقدم مقترحات مفيدة لصناع القرار . الكاتب الصحفي جمال الكشكي وأشار الكشكي إلى ضرورة أن يكون لدى الأحزاب السياسية مراكزها لتأهيل شبابها فكريا وسياسيا بحيث يكون كل حزب سياسي لديه أجيال متتالية قادرة على صناعة الوعي، وقدرة على أن تقود المشهد السياسي، موضحا أن الحوار الوطني بمثابة مد يد الدولة للجميع للمشاركة في بناء الجمهورية الجديدة. من ناحية أخرى أكد الكاتب الصحفي وائل لطفي، أن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي للحوار جاءت بعدما قطعت الدولة المصرية أشواطا طويلة في البناء والإصلاح الاقتصادي، والمشروعات القومية العملاقة، والقضاء على الإرهاب، ثم جاءت تلك الدعوة. الكاتب الصحفي وائل لطفي وأشار إلى أن وضع بعض الأحزاب لشروط للدخول في الحوار الوطني تعد بمثابة حالة من عدم النضج السياسي، جعلت البعض منهم يصدر خطابات متشددة وكانه يريد أن يفشل الحوار، مشيدا بدور الأحزاب والقوى السياسية التي رحبت بالحوار الوطني. وتابع أن الحوار الوطني فرصة لإتاحة الفرصة لتشكيل نخب جديدة قادرة على تجديد وجه الحياة السياسية في مصر.