سلط الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الضوء على شبهات الملحدين والذي يناقشها في برنامجه اليومي خلال شهر رمضان المبارك. وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في حوار لصدى البلد، إن الغرض من تلك الحلقات تصحيح بعض المفاهيم المتعلقة ببعض العلوم، حيث تبدأ الحلقات تعرض لبعض الأسباب التي يحتجّ بها المعترضون على علم الكلام ولعل من أهمها: إنكار البعض أن لهذا العلم جذور وأصول ثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وأن هذا العلم تدور موضوعاته حول الله -تبارك وتعالى-، ذاتًا وصفاتًا وأفعالًا، وكذلك حول النبوة واليوم الآخر إلى غير ذلك. وتابع الأمين العام: وهذه الأمور تشتمل على أركان الإيمان الست وورت باستفاضة في القرآن الكريم ومما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذا دلالة واضحة أن القرآن الكريم هو المصدر الأول لهذا العلم، وأن الكثير من الآيات تتحدث عن ذات الله تبارك وتعالي ذاتا وصفاتا وأفعالا، وما يجب وما يجوز وما يستحيل في حقها، وكذلك ما يتعلق بالنبوة واليوم الآخر والكثير من الموضوعات التي تدخل في مسائل العقيدة. وأضاف الأمين العام، أنه سيتم الحديث عن الإلحاد وأنه الميل والعدول عن الصواب، موضحًا أن مسألة وجود الله مسألة بديهية لا تحتاج لدليل فكل صنعة لا بد لها من صانع، وأن الإنسان مخلوق على فطرة الاعتراف والإقرار بوجود الله دوافع الإلحاد والملحدين؛ حيث البدأ بالدافع الاول: وهو المحاكاة والتقليد بالباطل وهي آفة مذمومة أنكرتها الشرائع السماوية وذمها الإسلام؛ فعندما ننظر إلى تاريخ الأنبياء مع رسلهم سنجد أن العادة والعرف والمحاكاة والتقليد كانت من بين أهم الأسباب التي أدت إلى صد الناس عن دين الله تبارك وتعالى كما وضح القرآن الكريم، ويلزم عنه أنه يعمي الانسان بصرا وبصيرة. وذكر أن الدافع الثاني حصر الموجود في المحسوس ، وهي قضية قديمة حديثة؛ حيث وجد هذا الدافع عبر العصور واستند إليه الملاحدة عبر العصور، وأطلق عليهم الحسيين والماديين والطبيعيين إلى غير ذلك من الأسماء التي يجمعها طابع مشترك وهو أن الموجود هو ما يدرك بالحس، فهذا الفكر آفة من الآفات ودافع إلى إنكار العالم الغيبي قديما وحديثا. كما أشار إلى أن الدافع الثالث يتمثل في الانحراف النفسي؛ وهو أيضا دافع قديم يأخذ مجموعة من الصور التي تدفع بالإنسان إلى التنكر للخالق وإنكار العالم الغيبي، وقد يكون بسبب سوء الظن، أو الاعتماد على اتباع الكثرة لأهل الباطل، أو اتخاذ الهوى، ثم الحديث عن بعض الشبهات التي يتمسك بها الملاحدة قديمًا وحديثًا؛ مثل أن العالم موجود بالمصادفة كذلك شبهة وجود الشر وغيرها والرد على تلك الشبهات وبيان أثر الإلحاد وسبل المواجهة.