أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بوضع جنرال جديد في قيادة الحملة العسكرية لروسيا في أوكرانيا، وهو الجنرال، ألكسندر دفورنيكوف، قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا. وحول ذلك، قال مسؤول أوروبي ، إن تعيين جنرال جديد للمهام في أوكرانيا، يعني إن الحملة العسكرية الروسية لا تسير على مايرام بل بشكل سيء للغاية. وذكرت شبكة سي إن إن الإخبارية، إنه يمكن لدفورنيكوف أن يحقق مستوى من التنسيق لهجوم من المتوقع الآن أن يركز على منطقة دونباس وشرق أوكرانيا، بدلا من توزيع القوات على جبهات عدة. وصرح مسئول أمريكي، بأن روسيا لم تحقق ما كانت تريده في أوكرانيا فشلها في مخططاتها. وكان دفورنيكوف (60 عاما) أول قائد للعمليات العسكرية الروسية في سوريا، بعد أن أرسل بوتين قوات إلى هناك في سبتمبر 2015 لدعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. خلال قيادة دفورنيكوف في سوريا من سبتمبر 2015 إلى يونيو 2016، دعمت الطائرات الروسية الأسد وحلفائه أثناء حصارهم لشرق حلب التي كانت يسيطر عليه المتمردون. وذكر خبراء أن الجنرالات الروس ملزمون بتحقيق تقدم ملموس في ساحة المعركة لبوتين قبل يوم النصر في 9 مايو عندما تحتفل روسيا بهزيمة ألمانيا النازية. ويقول الخبراء إن بوتين لم يحقق ما كان يريده، في أوكرانيا بوضع حكومة موالية له هناك. فلم يسفعه حشد 200 ألف عسكري بحملته على أوكرانيا، حيث وجدوا مقاومة شديدة من الأوكرانيين مع دعم غربي واسع، بالمال والسلاح.
ويرى الخبراء إن روسيا اعتمدت في حربها على قوات الاحتياط ولم تعتمد على قوات أساسية في معظم الحشد. كما لم يتوقع احد غزوا لأوكرانيا، علاوة على اكتفاء روسيا بمحاصرة المدن وعدم اجتياحها بشكل كامل ليكون هناك ممر للمدنيين. وبدأ بوتين حملته في 24 فبراير ومازالت مستمرة حتى اليوم دون أن يكون هناك اتفاق على اتفاق تسوية بين الطرفين. وتريد روسيا اعتراف أوكرانيا بسيادتها على القرم، واستقلال دونيتسك ولوجانسك عنها، وهو الأمر الذي على الأرجح لن تقبله أوكرانيا، مايعني استمرار المعارك طويلًا. وواجه الغرب روسيا بحزم عقوبات كبيرة، ربما تكون الأكبر على دولة في العالم، في محاولة منهم لثني روسيا عن استمرار وجودها في أوكرانيا.
