اعتبرت وزارة الداخلية البلجيكية أن ذهاب عدد من مواطنيها من الشباب للقتال في سوريا لا يعتبر أمرا إستثنائيا ، واصفة الأمر بالاشكالية الأوروبية. وأشارت وزيرة الداخلية البلجيكية جويل ميلكيه - فى تصريحات لها اليوم - إلى أن عدد الشبان البلجيكيين الذين ذهبوا للقتال في سوريا (ما بين 80 إلى 100) هو ضمن المعدلات الأوروبية التى تم رصدها ، لافتة إلى أن هذا الموضوع سيبحث على المستوى الأوروبي وفي عدة مجالات، وقالت فى السياق نفسه "إتخذنا في دول التكتل الموحد مواقف مشتركة من أجل توحيد سبل مواجهة مواقع الإنترنت التي تنشر الأفكار المتطرفة وتسعى لتجنيد الشباب الأوروبي ، مشددة على أن السلطات البلجيكية تعمل على معالجة ملفات هؤلاء الشبان بشكل فردي و بشكل جماعى لدرء خطر تفشى وباء الإرهاب الى الدول الأوروبية . وحول اعتقال السلطات البلجيكية لأربعة شبان فور عودتهم من سوريا، قالت ميلكيه " هناك بعض الحالات التي تستدعي متابعة قضائية ، نظراً لتورط أصحابها بشكل فعلي في أنشطة جرمية إرهابية قبل ذهابهم إلى سوريا ، موضحة أن مجموعة العمل الخاصة بسوريا تعمل على دراسة كافة الملفات وإقرار الإجراءات الواجب إتخاذها للتعامل مع كل شخص ذهب إلى سوريا بوصفه حالة خاصة.