أكدت وزارة الداخلية البلجيكية وجود تنسيق بين مختلف السلطات المختصة في البلاد من أجل التعامل بجدية مع اشكالية ذهاب المواطنين البلجيكيين الى سوريا للقتال بجانب المعارضة. وأشارت الوزيرة /جويل ميلكيه/ في تصريحات لها اليوم الأثنين إلى وجود مجموعة عمل تنشط على أكثر من مستوى أمني وسياسي لمعاينة هذا الأمر الأمر، وقالت "فى هذا الشأن"لدينا عدة مهام أهمها منع ذهاب المزيد من الشباب ومتابعة أمر المتواجدين هناك والتواصل مع عائلاتهم في بلجيكا، بالإضافة إلى إجراء اتصالات مع السلطات المحلية في المناطق السورية، بل والعمل من أجل تأمين عودة من نستطيع الوصول إليه منهم، وهذا يستدعي تضافر جهود كافة الأطراف" ونوهت المسؤولة البلجيكية بأن الأرقام التي تتحدث عن وجود ما بين خمسين إلى ثمانين شاب بلجيكي يقاتلون في سورية ليست دقيقة تماماً، حيث يبقى العدد الحقيقى خاضع للتعديل وفقا لما يتوافد الينا من معلومات ،مشيرة الى ان أعداد الشباب البلجيكين الذين توجهوا الى سوريا يقترب من الأرقام المسجلة في كل من هولندا وفرنسا على الجانب الأخرى رفضت الكشف عن طبيعة الاجراءات التى تتخذها السلطات البلجيكية لمعالجة هذا الملفو اعتبرت هذه الاجراءات سرية و دقيقة للغاية وصفت و أكتفت بالاشارة الى أن الاستخبارات البلجيكية بدأت بالمتابعة منذ عدة أشهر وحذرت ميلكيه من مغبة الخلط بين أمور مختلفة، حيث "لا يمكن وضع الجميع في سلة واحدة، فليس كل من يذهب إلى هناك إرهابياَ، إذ لدينا شباب من أصل سوري ذهبوا إلى هناك لأغراض مختلفة عن غيرهم"معربة عن قناعتها بوجود الكثير من عدم الوضوح لما يجري في مختلف المناطق السورية و ذكرت أن هناك "مجموعات متطرفة في سورية تقاتل إلى جانب مجموعات أخرى لا تتقاسم معها بالضرورة نفس الآراء والمعتقدات والأهداف"،مؤكدة على على ضرورة التمييز بين مختلف الأطراف المقاتلة هناك، و"لكن هذا الرأي لا يعني التقليل من خطورة التطرف"، على حد وصفها وأعلنت الوزيرة البلجيكية عن وجود تنسيق أوروبي في هذا الموضوع، خاصة بين الدول التي تعاني من الظاهرة نفسها وأضافت أن السلطات المعنية تتابع العناصر "الخطرة" داخل البلاد و"تعمل على تفكيك الخلايا الإرهابية" ،
كما حصل بالنسبة لخلية تدعى شريعة من أجل بلجيكا، التي تم تفكيكها مؤخراً، مذكرة بوجود قانون صارم في البلاد يعاقب كل من يتورط في تجنيد وإرسال أشخاص للخارج من أجل القتال ويذكر أن العديد من المسئولين البلجيكيين حذروا أكثر من مرة من سفر عشرات المقاتلين البلجيكيين في سورية و الذين تم تجنيد الكثير منهم عبر شبكات متطرفة ناشطة في البلاد، خاصة "شريعة من أجل بلجيكا"، ،معربين عن مخاوفهم من أن يعود هؤلاء الى البلاد بعد أن يكونوا قد اكتسبوا مهارات قتالية،الأمر الذى يشكل خطرا بالغا علي الأمن القومى للملكة البلجيكية