فرض الرئيس الأمريكي جو بايدن موجة من العقوبات على روسيا، يوم الخميس، بعد غزو موسكولأوكرانيا، في إجراءات تمنع روسيا من القيام بأعمال تجارية بعملات رئيسية إلى جانب عقوبات على البنوك والشركات المملوكة للدولة. ووصف بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "معتد لديه رؤية شريرة للعالم وحلم مضلل بإعادة إنشاء الاتحاد السوفيتي". اليوم هو الأصعب.. أوكرانيا تصف الخطة الروسية لاقتحام كييف اليابان تفرض عقوبات جديدة على روسيا على خلفية الوضع في أوكرانيا لكنه أحجم عن فرض عقوبات على بوتين نفسه وعن فصل روسيا عن نظام (سويفت) المصرفي الدولي، وسط خلافات مع الحلفاء الغربيين بشأن المدى الذي يجب أن يذهب إليه في هذه المرحلة وانتقادات من الجمهوريين بأنه كان عليه فعل المزيد. واشتبكت القوات الأوكرانية مع الروس من ثلاث جهات، يوم الخميس؛ ما دفع عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الفرار من ديارهم. وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض: "هذا هجوم مع سبق الإصرار.. بوتين هو المعتدي. بوتين اختار هذه الحرب. والآن سيتحمل هو وبلاده العواقب". وأضاف بايدن أن العقوبات تهدف إلى أن يكون لها تأثير طويل الأمد على روسيا وتقليل التأثير على الولاياتالمتحدة وحلفائها. وقال إن واشنطن مستعدة لفرض المزيد. وتهدف العقوبات إلى الحد من قدرة روسيا على ممارسة الأعمال التجارية بالدولار واليورو والجنيه الاسترليني والين. وكان من بين الأهداف خمسة بنوك رئيسية، منها سبير بنك المدعوم من الدولة وفي.تي.بي، بالإضافة إلى أفراد من النخبة الروسية وعائلاتهم. كما لن يتمكن سبير بنك، أكبر مقرض في روسيا، من تحويل الأموال بمساعدة البنوك الأمريكية. وأعلن البيت الأبيض عن قيود على الصادرات تهدف للحد من وصول روسيا إلى كل شيء من الإلكترونيات التجارية وأجهزة الكمبيوتر إلى أشباه الموصلات وأجزاء الطائرات. لحظة خطيرة وقال بايدن إن حلف شمال الأطلسي سيجتمع، اليوم الجمعة؛ لوضع مزيد من الإجراءات، وأكد مجددا أن الولاياتالمتحدة لن تخوض حربا مع روسيا. وقال إن الولاياتالمتحدة ستفي بالتزاماتها بموجب المادة الخامسة، التي يتفق فيها أعضاء حلف الأطلسي على أن هجوما مسلحا على أحدهم في أوروبا أو أمريكا الشمالية سيعتبر هجوما عليهم جميعا. ونظرا لأن أوكرانيا ليست عضوا في الحلف، فإن هذه الحماية لا تشملها. واعتبر بايدن أن هذه "لحظة خطيرة بالنسبة لأوروبا بأسرها"، وإنه سمح للقوات التي وُضعت على أهبة الاستعداد بالانتشار في ألمانيا. ورفض التعليق على ما إذا كان سيحث الصين على الانضمام إلى حملة الغرب لعزل روسيا. وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش مكونيل، إن العالم يراقب كيف ترد واشنطن. وأضاف أن الكونغرس سيدعم "عقوبات مدمرة حقا" على الكرملين، لكنه قال إن بايدن كان ينبغي له أن يفرض عقوبات صارمة في وقت مبكر بما يكفي لردع الغزو وإضعاف روسيا. وقال مكونيل في بيان: "من المؤسف أن الردع بعد الحقيقة ليس ردعا على الإطلاق". والتقى بايدن مع نظرائه من دول مجموعة السبع ومجلس الأمن القومي، يوم الخميس، بعد أن تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت متأخر يوم الأربعاء. ويمثل إعلانه ثاني دفعة رئيسية من العقوبات على روسيا منذ اعتراف بوتين هذا الأسبوع باستقلال منطقتين انفصاليتين في أوكرانيا وإرسال قوات إلى هناك. وحذرت الولاياتالمتحدة من أنها ستفرض موجات من العقوبات على موسكو إذا غزت أوكرانيا مرة أخرى. وأدى الهجوم العسكري الروسي الشامل الذي شنته يوم الخميس إلى الجولة الأخيرة من العقوبات الغربية. وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي للصحفيين في وقت لاحق، إن إدارة بايدن تعتقد أن بوتين لديه "طموحات أكبر من أوكرانيا"، دون الخوض في التفاصيل. وفرضت واشنطن، يوم الأربعاء، عقوبات على الشركة المسؤولة عن بناء خط أنابيب الغاز (نورد ستريم 2) الروسي، وفرضت يوم الثلاثاء عقوبات على مؤسستين ماليتين روسيتين كبيرتين وعلى الديون السيادية الروسية، إلى جانب بعض أعضاء النخبة الروسية وأفراد عائلاتهم. وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض داليب سينج للصحفيين، يوم الخميس، إن هذه التحركات تهدف إلى زيادة التضخم وأسعار الفائدة في روسيا وخفض القوة الشرائية والاستثمار والنمو ومستويات المعيشة. وحذر البيت الأبيض الأمريكيين من أن الصراع قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الوقود في الولاياتالمتحدة، على الرغم من أنه يتخذ إجراءات للمساعدة في تخفيف ذلك التأثير. وقال مصدران، يوم الخميس، إن المسؤولين الأمريكيين يعملون مع نظرائهم في دول أخرى بشأن الإفراج المشترك عن نفط إضافي من احتياطيات الخام الاستراتيجية العالمية. وحذر بايدن شركات النفط والغاز من "استغلال" هذه اللحظة لرفع الأسعار.