أكد مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق أول مهندس محمد عطا المولى خرق دولة جنوب السودان لاتفاق الترتيبات الأمنية الموقع بين البلدين . وأوضح عطا المولي - في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم "الأحد" وزير الثقافة والإعلام السوداني الدكتور أحمد بلال عثمان - أن دعم جوبا مستمر وممنهج للجماعات المتمردة، وأكد وجود وثائق وأدلة تم تسليمها لجوبا تؤكد تورطها في استمرار الدعم والإيواء في عدد من المناطق بداخل دولة الجنوب . وأضاف أن هذا الدعم شمل الذخائر والأسلحة والوقود وقطع الغيار للسيارات ذات الدفع الرباعي بجانب علاج جرحى المتمردين في مستشفيات الجنوب وتسهيل السفر والتدريب ، وأكد أن هذا الدعم للمتمردين مستمر حتى يوم أمس للحركات المتمردة وما يسمي بالجبهة الثورية التي وصفها بالإرهابية ، وذلك عبر هيئة أركان الجيش الشعبي للفرقتين التاسعة والعاشرة بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وعبر استخباراته . وأشار مدير جهاز الأمن إلى أن الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان لايزال يحتل ست مناطق سودانية علي رأسها سماحة ومحطة بحر العرب والأدهم ، رغم أن السودان أكمل انسحابه وفقا للإتفاقيات الموقعة أخيرا . وأضاف أن السودان استجاب للقرارات الإقليمية والأممية وسحب قواته إلي أراضيه وذلك تنفيذا للإتفاقيات التي تم توقيعها إلا أن الطرف الآخر لم يلتزم . وأكد عطا المولى المضي في تنفيذ قرار وقف ضخ نفط الجنوب عبر أراضي السودان خاصة ان الإتفاقيات الموقعة تم الإتفاق علي أن يتم تنفيذها كحزمة واحدة وبالتزامن . وحول مصير بترول الجنوب الذي وصل إلى ميناء التصدير في بورسودان، قال مدير جهاز الأمن: إن على الجنوب بيع بتروله الذي وصل الميناء وإعطاء السودان حقه في هذا البترول وفق الاتفاق بين البلدين . وأضاف أن قرار وقف ضخ بترول الجنوب لن يؤثر علي الأوضاع الاقتصادية في السودان ، حيث ظلت عائداته خارج الموازنة لنحو عامين . وأوضح أن الاقتصاد السوداني حقق نموا أكثر من 4 \% وتجاوز أي موارد كان يمكن أن تأتي من الجنوب ، مضيفا أن الرئيس عمر البشير سيتخذ مزيدا من التدابير للمحافظة على الاستقرار الاقتصادي وأن الشعب يعلم بالمخططات التي تحاك لوقف مسيرته . ووصف مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني ما أشيع عن محاولة اغتيال المتمرد مالك عقار بأوغندا بأنه حديث عار من الصحة ، وقال: إن مالك عقار في شمال منطقة البونج داخل حدود دولة الجنوب مع ولاية النيل الأزرق منذ فترة ولم يكن متواجدا في كمبالا . وقال إن الاغتيالات هي أسلوب المتمردين وليست من منهج السودان، مؤكدا أن منهجهم ميدان القتال ، وأشار في هذا الخصوص إلى سجل التمرد المليء بالاغتيالات والإعدامات. وحول آليات مراقبة المنطقة منزوعة السلاح ، أوضح عطا المولى أن هناك تقريرا موجودا لدى البعثة يؤكد أن حكومة الجنوب ما تزال متواجدة في منطقة "هجليج" السودانية . وأشار الى أن آليات المراقبة لم تكتمل وتحتاج إلى مزيد من القوات والمراقبين والطائرات الأمر الذي لم يمكنها من مراقبة كل الحدود.