تزايدت مؤخرا دعوات مقاطعة الانتخابات الرئاسية الإيرانية، مع تزايد الضغوط التي يعاني منها المرشحون الإصلاحيون، بعد إقصاء الرئيس الأسبق "أكبر هاشمي رفسنجاني" من سباق الرئاسة. وطالب العديد من رموز التيار الإصلاحي الإيراني بضرورة مقاطعة تلك الانتخابات لأنها ستمثل خسارة كبيرة لهم إذا خاضوها، على الرغم من وجود مرشحين محسوبين على التيار الإصلاحي من بين المرشحين الثمانية، بالإضافة إلى اتجاه الإصلاحيين لخوض الانتخابات البلدية التي ستقام في نفس يوم الانتخابات الرئاسية. ونقل موقع "العربية نت" عن حجة الإسلام "محمد موسوي خوئيني ها" أمين عام مجمع علماء الدين المجاهدين، أو "مجمع روحانيون مبارز"، قوله إن مشاركة الإصلاحيين في الانتخابات ستلحق بهم ضرراً كبيراً، ودعا إلى مقاطعتها، لأنها انتخابات مدروسة، وتم إعداد نتائجها من جانب المحافظين المتشددين، خاصة بعد إقصاء الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني منها. ونقل موقع "كلمه" التابع للزعيم الإصلاحي المحتجز، مير حسين موسوي، عن أمين عام مجمع علماء الدين المجاهدين، تأكيده على عدم المشاركة، ويناشد على ما يبدو المرشحين محمد رضا عارف، وحسن روحاني الانسحاب. ومجمع علماء الدين المجاهدين أو "مجمع روحانيون مبارز" هو حزب إيراني تأسس في عام 1987 بمباركة خطية من الإمام الخميني، وذلك بعد الانقسام الشديد بينه وبين الحزب الأصلي "جامعه روحانيت مبارز"، والأخير هو الحزب الذي ضم بين أعضائه رفسنجاني والمرشد الحالي علي خامنئي، إلى جانب الكثيرين من الطبقة الدينية الحاكمة في إيران حالياً. وينتمي الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي إلى "جمعية علماء الدين المناضلين"، حيث يرأس مجلسه المركزي، وهو لم يتحدث حتى الآن عن دعمه لأي من المرشحين في الانتخابات المقبلة. ودعت منظمة "مجاهدو الثورة الإسلامية" الإصلاحية المحظورة، والتي يوجد زعماؤها في السجن بسبب رفضها نتائج الانتخابات الماضية، إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، وطالبت الإصلاحيين برفض المشاركة وعدم التوجه إلى صناديق الاقتراع باعتبار أن النتائج معدة سلفاً.