وقّع مسعد هيركى، الرئيس السابق لنادى النوبة العام، اليوم، الجمعة، على وثيقة حملة "تمرد" لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى. وقال هيركي، فى حواره على قناة "صدى البلد" لبرنامج "صباح البلد"، إن "النظام السياسى الحالى عليه أن يعرف تماما أنه ضل الطريق وعليه أن يعدل سياساته"، مضيفا أن "استمرار الأزمات أمر لا يجب السكوت عنه وقد وقعت على استمارة "تمرد" لأنى لا أرى خيرا فى المرحلة المقبلة". وأشار إلى أن الرئيس محمد مرسى وعد مجموعة من أهالى النوبة بتخصيص أراض زراعية فى ظل وجود 80 جمعية زراعية تحتاج إلى 400 ألف فدان ليس لها موارد مائية، وبعض القرى حصلت على تراخيص، متسائلا: "فمن أين تُعطى التراخيص لتخصيص أراض ولا توجد مياه؟". وشدد على أن "أهالى النوبة لم ولن ينفصلوا عن مصر ويجب على الرئيس إدراك أنه يحكم 90 مليون مصرى وعلى المسئولين أن ينزلوا إلى أرض الواقع". وطالب بإعادة توطين أهالى النوبة على بحيرة ناصر، مشيرا إلى أن "المشكلة التى يواجهها أهل النوبة فى إعادة قيام مجتمعاتهم هى نقص المياه ومع الأسف تتعرض مصر الآن لأزمة شديدة من قبل بناء سد النهضة وبالتحديد من عام 1992 ودخلنا عصر الفقر المائى، فمصر احتياجاتها من المياه 75 مليار متر مكعب فى حين لا يصل إليها سوى 55 مليار متر مكعب"، مؤكدا أن "تأثير سد النهضة فى مصر خطير". من جانبه، قال أحمد شحاتة، أستاذ العمران بجامعة القاهرة، إن "بحيرة ناصر هى البنك المركزى لمصر من المياه، وإن أساس المجتمع النوبى يقوم على ضفاف هذه البحيرة"، مشيرا إلى أن "أهالى النوبة هم همزة الوصل مع السودان وتعرضوا لأكبر هجرة فى عام 1964 ولهم مطالب من بينها مطالب إدارية بسيطة يجب تلبيتها". وأوضح أن "أهالى النوبة هم أول المتضررين من سد النهضة، حيث سيؤثر السد على منسوب البحيرة وسوف نفقد 36 مليار متر مكعب غير قابلة للتعويض". وكشف عن أن جامعة القاهرة أعدت دراسات علمية على سد النهضة منذ عام لتحديد الآثار والنتائج، مؤكدا أنه لابد من وقف بناء السد.