قال د. نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية والأراضى، اليوم الثلاثاء، أنه فى حالة انهيار "سد النهضة" سيمحو مدينة الخرطوم، حيث سيؤدى لانهيار سدى "الروصيرص" و"سنار" إلى جانب سد "مروى" الواقعين داخل الأراضى السودانية، ووصولاً إلى السد العالى، ومدينة أسوان، وتابع: إن النتائج كارثية على السد العالى، حيث إن كميات كبيرة من المياه ستصله بعد "18" يومًا تقريبًا، مما يستحيل التعامل معه فى حالات التشغيل العالية، أو حتى حالات التشغيل فى حالات الطوارئ، حيث إن بحيرة السد يجب أن يكون بها سعة تخزينية فارغة ما بين "24" و"58" مليار متر مكعب قبل وصول كميات المياه الناتجة من الانهيار، كما أنه سيغمر ما يقرب من "24" ألف كيلو مترا مربعا من الأراضى الزراعية والمبانى السكنية على طول المسافة مابين "سد النهضة" و"السد العالى". وحول التأثيرات التى ستنتج على مصر، جراء إنشاء السد، صرح ان الدراسات التى أجراها أساتذة جامعة القاهرة، تؤكد أن التأثيرات المتوقعة لإنشاء السد على مصر عالية، وخاصة أثناء فترة ملء السد، ففى حالة تزامن الملء مع فترة فيضان أقل من المتوسط، فإن الآثار ستكون كارثية، حيث يتوقع عدم قدرة مصر على صرف حصتها من المياه بعجز أقصى يصل إلى "34%" من الحصة "19 مليار متر مكعب"، وبعجز متوسط "20%" من الحصة "11 مليار متر مكعب" طول فترة الملء، والتى تمتد إلى 6 سنوات، ويصاحب العجز نقص فى إنتاج الطاقة الكهرومائية من السد العالى وجميع المنشآت الواقعة بعده، فى حدود "40%" لمدة سته سنوات. اما في حالة حدوث الملء فى سنوات متوسطة، فإن بحيرة السد العالى سيتم استنزافها، ويقل عمق المياه بمقدار أكثر من "15" مترًا، ونظرًا لأن التخزين فى بحيرة ناصر قرنى، فإن تأثير أى نمط للسحب من إيراد النهر يكون تراكميا، وبناء على ذلك فإنه من الممكن حدوث نتائج كارثية، إذا حدثت فترة جفاف تالية لملء السد.