نصب مسلحون كمينا لحافلة وقتلوا 15 من ركابها على طريق صحراوي ناء في العراق اليوم "الاربعاء" وسط مخاوف من عودة الصراع الطائفي. وألقى مسؤولون باللوم في الهجوم على تنظيم القاعدة وقالوا إن عشرة من شرطة الحدود وخمسة من السكان المحليين أعدموا فيه على الطريق بين محافظة الأنبار وكربلاء. ولم يتضح على الفور ما إذا كان القتلى سنة أم شيعة. وقال جاسم الخطابي نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء إن "الإرهابيين" يطاردون الناس على هذا الطريق ويقتلون حسب الطائفة الدينية. وأضاف أن السلطات تعلم أن خلايا تابعة للقاعدة تنشط هناك. وقتل نحو ألفي شخص منذ ابريل نيسان في موجة تفجيرات وهجمات تستهدف مساجد سنية وشيعية وأحياء في بغداد ومدن أخرى. وحصل تنظيم دولة العراق الإسلامية الجناح المحلي للقاعدة وجماعات متشددة أخرى على دعم من نشاط المعارضة السنية المسلحة في سوريا وكثفوا هجماتهم في محاولة لإشعال حرب طائفية بالعراق. ويقول مسؤولون أمنيون إنه منذ غادرت القوات الأمريكية العراق في ديسمبر كانون الأول بدأت القاعدة تستعيد نفوذا في المحافظات الغربية التي يهيمن عليها السنة قرب حدود سوريا حيث يصعب على الجيش العراقي تعقبهم في الصحراء النائية.