استعاد الفلسطينيون رفات المقاتل حافظ أبو زنط الأحد لتدفن في مسقط رأسه في مدينة نابلس بعد 35 عاما على احتجازها في مقبرة تحتجز فيها إسرائيل رفات فلسطينيين وعرب سقطوا خلال عمليات عسكرية معها طوال عشرات السنين الماضية. وقال سالم خلة منسق (الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء " لرويترز" الأحد ) تسلمنا جثمان الشهيد حافظ أبو زنط الذي عبر الحدود في إطار دورية قتالية للجبهة الديمقراطية في ذكرى النكبة 1967 حيث استشهد و اثنين من رفاقه احمد زغارنة ومشهور العاروري " وأضاف "هذا الاستلام يأتي في إطار جهود الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب التي أطلقها مركز القدس في شهر أغسطس 2008 : حررنا في العام الماضي جثمان الشهيد مشهور العاروري واليوم نعيد جثمان الشهيد حافظ أبو زنط. هناك عشرات القضايا المتابعة أمام القضاء الإسرائيلي من قبل الدائرة القانونية في مركز القدس جنبا إلى جنب مع الجهود الوطنية". وأعلنت السلطة الفلسطينية في شهر يوليو الماضي عن التوصل لاتفاق مع الجانب الإسرائيلي لاستلام الرفات المحتجز لديها لفلسطينيين وعرب على دفعات قبل أن تعلن إسرائيل تراجعها عن الصفقة. ودعا خلة الجانب الإسرائيلي إلى إتمام الصفقة وقال "وقع اتفاق في 3/7 قضي بتسليم 84 جثمان شهيد وشهيدة دفعة أولى و 202 جثمان شهيد وشهيدة دفعة ثانية. لكن إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي قبل أن يجف حبر الاتفاق أعلن قرار تجميده. نتابع بروح الإجماع الوطني من أجل إلزام إسرائيل بالعودة عن هذا التجميد وإعادة جثامين شهدائنا لنا. وأوضح خلة أن إسرائيل "تحتجز مئات الجثامين لمقاتلين فلسطينيين وعرب في أربع مقابر تقع في مناطق عسكرية مغلقة بمنطقة الأغوار على امتداد المنطقة الواصلة بين طبريا وأريحا. واضاف " ان عظام الشهداء نتيجة للاوضاع السيئة لمقابر الشهداء تختلط مع بعضها لانها مدفونة على عمق لا يزيد على 50 سنتيمترا وبفعل عوامل الطبيعة فإن العظام تنكشف وتبدأ في الاختلاط وهذه قضية تثير المشاعر ". ووصل جثمان ابو زنط يوم الاحد الى منزل عائلته في مدينة نابلس ومن المقرر ان يوارى الثرى يوم الاثنين.