أعلنت وزارة الأوقاف اعتماد الدكتور محمد مختار جمعة تخصيص 60 مليون جنيه من المبالغ المخصصة لإحلال وتجديد وصيانة وترميم المساجد لصيانة وترميم مسجدي المحلي برشيد والظاهر بيبرس بالقاهرة، بواقع 30 مليون جنيه لكل منهما، لإنهاء أعمال الصيانة والترميم القائمة بالمسجدين. وكان جامع الظاهر بيبرس بناه بيبرس تخليدًا لذكراه عندما كان حاكمًا لولاية قليوب، والمسجد مبني على الطراز المملوكي العصر العثماني سنة 665 ه، وأكمله سنة 667 ه. ويقع مسجد الظاهر بيبرس في مركز قليوب، ويتقدمه ميدان واسع يطلق عليه ميدان الجامع الكبير أو ميدان الظاهر بيبرس. ظلت الشعائر الدينية مقامة بهذا الجامع العظيم ولم تعطل إلا منذ أوائل القرن السادس عشر الميلادى، وذلك لاتساع رقعته وعجز الدولة عن الإنفاق عليه، وكان من نتائج ذلك أن ساءت حالته وتخرب، فحوله العثمانيون إلى مخزن للمهمات الحربية كخيام والسروج وغيرها، وفى عهد الحملة الفرنسية تحول إلى قلعة وثكنات للجند، وعرف فى ذلك الوقت باسم قلعة سيكوفسكى، وفى عصر محمد على تحول الجامع إلى معسكر لطائفة ومخبز للجراية، ثم استعمل بعد ذلك مصنعًا للصابون. حصاد 2021.. سامح الزهار: ثقافتك كتابك والقوافل الثقافية أهم مبادرات الوزارة خلال العام لجنة المعارض تناقش العقبات التي تواجه الناشرين في معرض القاهرة الدولي للكتاب|صور فى سنة 1812، نقلت أعمدة الجامع الرخامية وكذلك بعض أحجاره لبناء رواق الشراقوة بالجامع الأزهر، وذلك بناءً على رغبة الشيخ الشرقاوى، كما ذكر كتاب "مساجد مصر وأولياؤها الصالحون"، كما يقال إن بعض أعمدة الجامع استعملت فى بناء قصر النيل، ومنذ سنة 1882م اتخذه جيش الاحتلال البريطانى مخبزًا ثم مذبحًا، وقد عرف ولا يزال ب"مذبح الإنجليز"، وإن كان الذبح قد أوقف منذ عام 1915م. وفى عام 1918، تسلمت لجنة حفظ الآثار العربية الجامع فأصلحت بعض أجزائه ورممتها، خاصة الجزء المحيط بالمحراب وجعلت منه مصلى، أما باقى الجامع فقد حولته مصلحة التنظيم إلى منتزه، وفى عام 1970 بدأت مصلحة الآثار تهتم بإعادة بناء الجامع وإرجاعه إلى حالته الأولى. ويعتبر مسجد الظاهر بيبرس ثانى أكبر مساجد مصر بعد أحمد بن طولون، وأنشئ على مساحة ثلاثة أفدنة تقريبا، وتبلغ مساحته 103 فى 106 أمتار، ولم يبق منه سوى حوائطه الخارجية وبعض عقود رواق القبلة، كما أبقى الزمن على كثير من تفاصيله الزخرفية سواء الجصية منها أو المحفورة فى الحجر.