شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، احتفالية "قادرون باختلاف"، لأصحاب الهمم وذوي القدرات الخاصة بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة. وشارك في الفعالية نحو 450 شخصا من ذوي القدرات الخاصة داخل وخارج قاعة الاحتفال. أصعب موقف تعرض له السيسي ووجه شاب يدعى "علي" من ذوي الهمم، سؤالا للرئيس السيسي، حول أصعب موقف تعرض له الرئيس، قائلا: "ما هو أصعب موقف ولحظة مرت على سيادتك في حياتك؟". وأجاب الرئيس السيسي خلال كلمته باحتفالية "قادرون باختلاف" قائلا: "سؤال صعب أوي يا علي وأصعب لحظة مرت عليا لما حسيت إن بلدنا فيها ممكن تروح". واستكمل الرئيس السيسي حديثه: "أحيانا يكون الفهم مشكلة تعذبك، لو أنت بتفهم أوي ممكن تتعذب أوي لإنك هتشوف حاجات محدش هيشوفها أو يعرفها غيرك وأنا خفت على ناسي وأهلي وكل الناس الموجودة في مصر وظروفنا صعبة فلو البلد راحت الناس دي هتروح فين؟". أمة تملك رصيدا كبيرا من المجد وفي هذا الصدد، ننوه أن يوم 26 يوليو من العام 2013، لم يكن تاريخاً عادياً بالنسبة لمصر وللمصريين؛ ذلك اليوم كان تغيير ل مسار أمة تملك رصيدا كبيرا من المجد وتاريخا فريدا من الحضارة ومكانا عظيما بين الأمم الأخرى. استجابة لمبادرة الرئيس السيسي.. مشروع قانون جديد لإنشاء صندوق قادرون باختلاف .. ونواب: توفير مصادر دخل لرعاية مواهبهم وقدرتهم علي الابتكار زياد عبدالسلام: ندوة صدى البلد لها دور كبير في ظهوري أمام الرئيس السيسي بحفل "قادرون باختلاف" وفي ذلك اليوم، أعلن المصريون رفضهم القاطع لكل محاولات اختطاف الوطن الذي تولى أمره من لا يدرك قيمة وعظمة مصر. فلقد سطر المصريون بإرادتهم الأبية؛ ملحمة خالدة للحفاظ على هوية الوطن وبرهنوا بعزيمتهم القوية على أن الشعوب حينما تنتفض لا يمكن أن يقف أمامها عائق. عشرات الملايين خرجوا في ذلك اليوم تلبية للنداء الذي أطلقه الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع حينها؛ حينما طلب من المصريين النزول للشوارع لإعطائه الأمر والتفويض لمواجهة "الإرهاب المحتمل" الذي ستتعرض له مصر نتيجة قيام الشعب المصري بثورته العظيمة ضد جماعة الإخوان الإرهابية في 30 يونيو 2013. نتيجة معلومات وتقدير موقف ولم تكن مطالبة الفريق أول الرئيس الفتاح السيسي حينها المصريين بالنزول "محض صدفة"؛ بل جاء نتيجة معلومات وتقدير موقف؛ أكدت أن مصر سوف تتعرض لموجة من الإرهاب مدعومة من قبل دول وتنظيمات مختلفة لإسقاط مصر. فلقد خاض الشعب مواجهات عنيفة مع تنظيم إرهابي دولي غادر لا يعرف قدسية الأرواح وحرمة الدماء، وكانت أيادي الشر موجودة منهم لترويع الآمنين في ربوع مصر وخلق حالة من الفوضى من خلال العنف المسلح في محاولة بائسة للعودة مرة أخرى إلى الحكم. وهنا أثبت الشعب البطل أصالة معدنه وصلابة عقيدته من خلال الوقوف خلف رجال قواته المسلحة البواسل ورجال الشرطة الأوفياء الذين سطروا ملاحم البطولة والفداء، حيث استطاعوا خلال الثماني أعوام الماضية أن يقضوا على البنية التحتية لتلك العناصر الإجرامية. انحياز الجيش لإرادة المصريين كما انحازت القوات المسلحة إلى الإرادة الوطنية الحرة وذلك استنادا إلى ثوابتها التاريخية وعقيدتها الراسخة وباعتبارها ملاذ الشعب الأمن وسنده الأمين وحمت المصريين في ذلك اليوم التاريخي. أحد المشاركين في قادرون باختلاف: قلت لزملائي محدش اهتم بينا زي كده بعد احتفالية "قادرون بإختلاف".. هاشتاج "السيسى حبيب المصريين" يتصدر مواقع التواصل الإجتماعى وأدركت القوات المسلحة حجم التحديات والتهديدات المحيطة ليس فقط بالأمن القومي المصري، بل بوجود مصر وكيانها، منذ عام 2011 حتى ثورة 30 يونيو، تعرف أن أعداء الشعب المصري في الداخل والخارج، يتكالبون عليها من كل حدب وصوب، والهدف هو إسقاط هذا الكيان الهائل والكتلة البشرية الصلبة وإخضاعها لنظرية التفتيت والتقسيم التي تجتاح عالمنا العربي ومحوره الرئيسي وعموده الفقري هي مصر. تحديات خاضتها الدولة المصرية وواجهت الدولة المصرية أثناء فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية، تحديات لم تمُر بها من قبل، من عنف داخلي وتراجع اقتصادي واقصاء للمواطنين وتفرد بالحكم وتنفيذ أجندات خاصة بجماعة الإخوان الإرهابية. وكان لزاما على الدولة المصرية بأن تتخذ العديد من الإجراءات سواء كانت سياسية أو أمنية أو عسكرية أو اقتصادية، من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي المصرية وتماسك النسيج الوطني للشعب، لمواجهة تلك التحديات. وللمصريين كانت الكلمة في إنهاء الفصل الأخير من تاريخ الجماعة الإرهابية، وأبهر المصرييون العالم من جديد وصنعوا تاريخاً تتحاكى به كل الشعوب، كيف لشعب تخلص من حكم جماعة أرادت الخراب والدمار لمصر وللإنسانية.