غروب القمر مع الشمس وعدم رؤيته طوال الليل الكسوف الكلي الشمسي يغطى مساحة عرضها 419 كم. الكسوف الشمسي التالى يحدث فى شهر أبريل فى العام القادم نشهد الليلة العديد من الظواهر الفلكية الهامة حيث وصل القمر اليون لمرحلة المحاق وسيكون القمر الجديد (محاق ديسمبر ) فرصة يترقبها جميع هواة الفلك، والمهتمون بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها وتصويرها. وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك ب المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أننا نكون على موعد اليوم السبت 4 ديسمبر القمر الجديد (محاق ديسمبر) حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها حيث يكون وجه القمر المضيء ناحية الشمس ووجه المظلم أو ظله ناحية الأرض. وأشار إلى أن القمر لن يكون مرئيا في السماء طوال الليل في هذا اليوم حيث انه يشرق مع الشمس ويغرب معها في نفس الوقت تقريبا. وأوضح الدكتور" تادرس" أن هذا الوقت وهو أفضل وقت في الشهر لمراقبة الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية والكوكبات والنجوم البعيدة. وأشار أستاذ الفلك إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية ، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء. ونوه إلى أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض. محاق القمر يتكون المحاق عندما يتواجد القمر بين الشمس والأرض أثناء دوران القمر حول الأرض، وخلال هذا الطور يظهر القمر بشكل مظلمٍ عند النظر إليه من الأرض، إذ إن الجزء المضيء منه يكون في الجهة الأخرى للقمر البعيدة عن الأرض. وتجدر الإشارة إلى أنه قد تحدث ظاهرة كسوف الشمس خلال طور المحاق لكن ليس من الشرط حدوثها خلال كل طور محاق؛ وذلك بسبب ميلان دوران القمر في مداره حول الأرض بمقدار 5.1 درجة مقارنةً بدوران الأرض في مدارها حول الشمس، وتحدث ظاهرة كسوف الشمس عندما يكون خط تقاطع المدارين باتجاه مركز الشمس. وعلى جانب آخر حدث اليوم آخر الظواهر الفلكية الهامة في نهاية عام 2021 هو حدوث ظاهرة كسوف الشمس والذى كان ممتلئا بأحداث فلكية فريدة ونادرة، فى ظاهرة فريدة انتظارنا و تراقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها وتصويرها. أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية برئاسة الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد، أن العالم أجمع شاهد الكسوف الكلي للشمس كما كان مقدر له بحسب الحسابات الفلكية، وذلك يوم السبت الموافق 4 ديسمبر 29 ربيع الآخر 1443، وهذا الكسوف هو الكسوف الثاني والأخير في سنة 2021. وبدأ الكسوف الشمسي في تمام الساعة 5:29 ونهايته في تمام الساعة 9:36 بالتوقيت العالمى اى يستغرق حوالى اربع ساعات و سبع دقائق وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك ب المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن هذا الكسوف لا يُرى في مصر أو الوطن العربي بل سيمر المسار الكسوفي له على القارة القطبية الجنوبية وجنوب المحيط الأطلسي ، كما سيترائى جزئيا في جنوب افريقيا. ويرى الكسوف الكلي للشمس فى القارة القطبية الجنوبية بينما يشهده سكان الكرة الأرضية فى جنوبأستراليا - جنوب قارة أفريقيا - جنوبأمريكاالجنوبية - المحيط الباسفيكى - المحيط الطلنطى - المحيط الهندى - القارة القطبية الجنوبية ككسوف جزئى للشمس. ولا يري هذا الكسوف سواء كسوف كلى الشمس أو كسوف جزئى للشمس فى مصر، بينما سيكون مرئيا ككسوف جزئي للشمس عبر أجزاء من دول تشيلي والأرجنتين وجنوب أفريقيا وناميبيا وأستراليا. ويتكرر كسوف الشمس جزئيا فى 20 ابريل 2022 و 25 أكتوبر 2022 و 20 ابريل 2023 وحلقيا ف 14 أكتوبر 2023. بينما لن يتكرر حدوث كسوفا كليا للشمس الا فى 8 ابريل 2024. وأوضح تادرس ان الكسوف يحدث عندما يعبر القمر بداية الشهر أمام الشمس، وعلى الرغم أن الشمس أكبر ب 400 مرة من القمر ، لكنها أيضًا تبعد حوالي 400 مرة وبالتالي يغطيها تمامًا ويسقط ظله على سطح الأرض. عادة ما يتحرك ظل القمر أثناء كسوف الشمس الكلي من الغرب إلى الشرق، ولكن بالنسبة لهذا الظل، فإنه سيتحرك في الاتجاه المعاكس لأنه يحدث بالقرب من القطب الجنوبي، حيث سينحني مسار الكسوف من محيط القارة القطبية الجنوبية إلى الجرف الجليدي. خلال هذا الكسوف سيكون القطر الظاهري للشمس 1.5٪ أكبر من المتوسط وسيكون القمر في أقرب مسافة من الأرض (الحضيض) ، مما سيجعل حجمه الظاهري كبيرًا جدًا، ففي بداية ونهاية الخسوف، وعند الذروة العظمى سيكون بنسبة 5.6٪ عن المتوسط ؛ لذلك سيغطي الشمس تماماً مما سيجعله كسوفًا كليًا. خلال الكسوف شاهد الراصدون للسماء ضمن مسار ظل القمر العديد من الظواهر الفريدة، مثل ظاهرة "خاتم الألماس" حيث يظهر ضوء الشمس ككتلة من طرف واحد للقمر متصل بحلقة من الضوء وهو عبارة عن الغلاف الجوي للشمس يسطع حول القمر. ونظرا لأن سطح القمر ليس أملس تماما يمكن رؤية تأثير يسمى "خرزات بيلي" مباشرة قبل حدوث الكسوف الكلي بلحظات، وهو بسبب ضوء الشمس المندفع بين الجبال والأودية والتضاريس المختلفة على سطح القمر وهذه الخرزات من الضوء تتلألأ حول حافة القمر. أخيرا عند كسوف الشمس الكلي يمكن رؤية الغلاف الجوي للشمس المعروف باسم " الهالة "، عندها سوف تتكيف عين الراصد مع مستوى الضوء المنخفض الجديد ، ومع تكيف العين فإن الهالة الشمسية تصبح مرئية ، هذه الهالة تتكون من غاز في غاية السخونة ومشحون كهربائيا – البلازما – وتمتد ملايين الكيلومترات إلى الخارج نحو الفضاء. يعتبر كسوف الشمس الكلي توقيتا مثاليا للقيام بعدة دراسات منها دراسة الهالة الشمسية كمصدر للتوهجات والجسيمات المشحونة التي تتدفق من الشمس، فالمعلومات قليلة عنها بسبب صعوبة رصدها في الأحوال العادية ولكن كسوف الشمس الكلي يمنح فرصة لمراقبتها. جدير بالذكر أن كسوف الشمس الكلي سيتكرر في القارة القطبية الجنوبية مرة اخرى في 15 ديسمبر 2039.