جمال العربي قال جمال العربي، وزير التعليم إن مشاركته في معرض تكنولوجيا التعليم في بريطانيا تهدف إلى متابعة تطوير التعليم حول العالم ومقارنتها بخطط تطوير التعليم في مصر للوصول إلى الأفضل بالنسبة للبلاد. وأضاف العربي، في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط من لندن، أن مشاركته في المعرض خلال زيارته بناء على دعوة من الجانب البريطاني للتعرف على آخر التطورات في مجال التعليم والذي يكتسب أهمية استراتيجية، مشيرا إلى أنه استمع الى عروض عدد من دول العالم لتجاربها في تطوير التعليم. كان العربي قد وصل الى العاصمة البريطانية لندن، الثلاثاء، لحضور المؤتمر الذي بدأ الأربعاء على أن يعود إلى القاهرة الخميس. وأوضح العربي ان برنامج الزيارة احتوى على لقاءات رسمية وأخرى غير رسمية على هامش المعرض والتي بدأت يوم الثلاثاء للتعرف على أنشطة بعض الدول في مجالات التعليم وخاصة تكنولوجيا التعليم. وأشار الي أنه التقى الأربعاء، مع الوزراء المشاركين بوزير التعليم في المملكة المتحدة مايكل جوف والذي استعرض الفكر البريطاني في مجال تطوير التعليم وقال إنه على الرغم مما يوصف به التعليم البريطاني من جودة وتميز، إلا أنه قال إن المناهج البريطانية في حاجة الى تعديل وتطوير دائما، مشيرا إلى أن هذا فكر جيد يجب أن نأخذ منه الكثير. ولفت الوزير إلى أن هدف المؤتمر التعرف على كيفية تعامل العالم مع التكنولوجيا في مجال التعليم حتى تستطيع مصر أن تعرف أين تقف خاصة في تطوير المدارس ومقارنتها بالتكنولوجيا العالمية. وقال العربي إنه شعر خلال المشاركة في الإجتماع مع وزير التعليم البريطاني اهتمام بريطانيا بمساعدة دول العالم في مجال التعليم ورغبتها في مساعدة دول كثيرة على تطوير التعليم عن طريق مساعدات أو برامج تقدمها بريطانيا. وحول خطة الوزارة لتطوير التعليم في مصر، قال العربي إن الوزارة اعتمدت 177 مليون جنيه لتطوير المدارس التكنولوجية كجزء من خططها لتطوير التعليم. واشار وزير التعليم الى أن من بين أهدافه من المشاركة في معرض تكنولوجيا التعليم في بريطانيا مقارنة آخر عمليات تطوير التعليم في العالم ومقارنتها بما تقوم به الحكومة في مصر من خطط لتطوير التعليم، مضيفا "أتصور أنني هنا تأكدت من أننا نقف على خطى متقدمة مع دول العالم في مجال تطوير التعليم." لكنه قال "لدينا مشاكل كثيرة في العملية التعليمية وأرى أن حلها يتوقف على عدة محاور هي: تطوير المناهج أو إعادة صياغة المناهج بطريقة تحقق المتطلبات المحلية والعالمية، ثم إعادة النظر في أساليب التقييم ليقيس نتائج العملية التعليمية وليس فقط القدرة على الحفظ والاسترجاع ثم النظام التعليمي نفسه الذي لايزال يقيم الطالب على أساس مقدرته على حفظ المعلومات والحصول على الدرجات العالية ولهذا يلجأون للدروس الخصوصية للحصول على درجات عالية. وأشار العربي إلى أن المعلم نفسه يجب أن يتم تنميته ماديا واقتصاديا وبالنظر اليه نظرة شاملة في إطار تطوير التعليم، مضيفا أنه في النهاية يوجد العنصر الأخير وهو تطوير البنية التحتية للمدارس.