كشف الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، تفاصيل مشروع ترعة الصحراء، والذي يعد من أهم المشروعات المائية التي تعمل عليها الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا أن هذا المشروع منذ عام 1996، وكان فكرة رائعة في وقتها للتعامل مع المياه الزائدة في نهر النيل وأي عيوب فنية في سد النهضة. وأضاف عبد العاطي خلال تصريحات إعلامية ل "صدى البلد"، أن سيتم تسريب المياه الزائدة من نهر النيل إلى ترعة الصحراء وهي تتبع مشروع مفيض توشكي في ذلك الوقت، مؤكدا أن مصر جاهزة للتعامل مع المشاكل الفنية الناتجة عن سد النهضة الإثيوبي. ويستعرض "صدى البلد"، أبرز المعلومات عن ترعة الصحراء، وكيف تستعد مصر للمشاكل الفنية المتوقعة عن مشروع سد النهضة. ترعة الصحراء .. وزير الري : مستعدون لمشكلات سد النهضة الفنية |فيديو تهديد بعقوبات.. أمريكا: على إثيوبيا التوصل لاتفاق مع مصر حول سد النهضة مفيض توشكى في هذا الصدد، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا، والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن توشكى تم تطويره بعد بناء السد العالي لتصريف ما يقرب من ثلث مليار متر مكعب من المياه في حالة فيضان وارتفاع منسوب بحيرة ناصر ، وتم عمل سد للمفيض للحفاظ على المياه من التسرب في منخفضات الصحراء الغربية. وأضاف شراقي خلال تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن ترعة الصحراء هي ترعة ملحقة بالمنخفضات ليتم الاستفادة من المياه في حالة ارتفاع منسوب المياه لأعلى من 182 متر في بحيرة ناصر و مفيض توشكى، مؤكدا أن بمساعدة تلك الترعة مصر تكون مستعدة لأسوأ سيناريوهات انهيار سد النهضة. أسوأ السيناريوهات وأشار شراقي إلى أن أسوأ سيناريوهات انهيار سد النهضة، هو أن ينهار وتكون بحيرة السد ممتلئة وبحيرة السد العالي أيضا، وبالتالي تلجأ مصر إلى فتح مفيض توشكى، وتسريب المياه إلى المنخفضات وترعة الصحراء، مؤكدا أنه بذلك تكون مصر حمت نفسها من الفيضان وحمت السد العالي نفسه واستفادت من المياه الزائدة. قدرات السد العالي وأوضح شراقي أن وزارة الموارد المائية والري بصدد تنفيذ تلك التطويرات والمشروعات، مؤكدا أنه حتى بدون تلك المشروعات فإن الهدف الأكبر هو حماية السد العالي، وهو بالفعل قادر على حماية نفسه لأن بحيرة السد تستطيع تخزين 3 أضعاف حصة مصر من المياه بما يعادل ضعفي ما تخزنه بحيرة سد النهضة في حال امتلائها عن أخرها ب 74 مليار متر مكعب، كما توجد وسائل أخرى لحمايته وهي مفيض توشكي، وقناة التحويل، و24 بوابة بجسم السد، ولكن تلك الاستعدادات افتراض حدوث أسوأ سيناريو.