حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، من أن أعضاء خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) في الاتفاق النووي الإيراني يجب أن يعرفوا ما الذي سيصلون إليه إذا تمت استعادة الاتفاق وسط عجز الوكالة عن إقامة اتصالات مباشرة مع حكومة الجمهورية الايرانية، ومشاكل مراقبة إحدى المنشآت النووية في البلاد. وقال جروسي "لم أتحدث قط إلى وزير الخارجية الايراني الجديد، وآمل أن أتمكن من الحصول على فرصة للقائه قريبًا؛ لأن الأمر مهم للغاية" وفقا ل إلى NBC News اليوم الأحد.
وأضاف "لذلك عندما تكون هناك مشكلة، عندما يكون هناك سوء فهم، عندما يكون هناك خلاف، يجب ان نتحدث عنها".
وفي الشهر الماضي، اشتكت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من عدم إمكانية الوصول إلى منشأة تجميع أجهزة الطرد المركزي بالقرب من طهران التي تعرضت لهجوم تخريبي إسرائيلي مشتبه به هذا الصيف، لافتة الى أن عدم الوصول مرتبط بتحقيقها المستمر. وتعليقًا على عدم الوصول الكامل إلى المنشآت النووية الإيرانية وسط انشغال ايران بالتحقيق المستمر في هجوم تخريبي إسرائيلي مشتبه به في يونيو استهدف منشأة لتجميع أجهزة الطرد المركزي في كرج بشمال البلاد، شدد جروسي على أنه طالما أن وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يكن كاملاً، ويمكن اعتبار برنامج الرصد "لم يعد" سليمًا.
كما أعرب جروسي عن أمله في السماح للوكالة بالعودة إلى كوريا الشمالية - التي لديها برنامج أسلحة نووية نشط، والتي طردت المفتشين من البلاد في عام 2009، إذا تم استئناف المحادثات الدبلوماسية.
وقال "لذلك ستكون هناك إمكانية للعودة إلى هناك مع مفتشينا ... سيكون جهدًا كبيرًا للغاية".
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، في مقابلة منفصلة مع مؤسسة فكرية أمريكية، قال جروسي إنه ليس لديه معلومات تشير إلى أن إيران تخصب اليورانيوم سرًا، مضيفا أن لديه "ثقة كبيرة جدًا" في قدرة نظام التفتيش بوكالته على معرفة ماذا إذا سُمح بالقيام بذلك.
وتأتي تصريحات جروسي وسط تقارير أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي كان يتدرب "بشكل مكثف" لشن هجوم على منشآت مركزية لبرنامج إيران النووي.
وزعمت إسرائيل مرارًا وتكرارًا أن الجمهورية الايرانية على وشك الحصول على أسلحة نووية، لكنها قلصت مؤخرًا هذه المزاعم.
