شدد مصدر أوروبي على ضرورة توخي الحذر في التعاطي مع حزب الله اللبناني، مشيرا إلى أن بروكسل سترجئ النظر في الطلب الذي تقدمت به بريطانيا لإدراج الجناح العسكري للحزب فى لائحة المنظمات الإرهابية. وأوضح المصدر أن الاتحاد الأوروبي يتابع تحركات وأنشطة الحزب ومختلف مسئوليه، لافتا إلى أن الاتحاد بحاجة إلى مزيد من الوقت لجمع جميع الأدلة اللازمة التي تثبت تورطه في أنشطة إرهابية، قبل البت بشأن تصنيفه. ورأى أن الأمر يحتاج بعد ذلك إلى مناقشات معمقة ومعالجات نوعية، هذا بالإضافة إلى حتمية إجماع جميع الدول الأوروبية من أجل إدراجه على لائحة الإرهاب، وهذا غير متوفر حاليا، على حد وصفه. ولمح إلى أن المسألة قد تأخذ وقتا ليس بالقصير، وقال "قد يطرح الأمر على النقاش مجددا خلال شهر يونيو المقبل"، مشيرا إلى التباين الكبير في وجهات نظر الدول الأوروبية حول هذا الأمر، إذ أن بعض الدول تدعو إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل إقليمية أهمها الحفاظ على الاستقرار "الهش" في لبنان، إضافة إلى أن حزب الله ممثلا في الحكومة هناك ولم يستبعد المصدر أن تتم إثارة هذا الموضوع على هامش اجتماعات وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الاثنين المقبل في بروكسل، بالرغم من أن هذا الموضوع غير مدرج بشكل رسمي على جدول الأعمال. وحول ما يقال عن تدخل حزب الله في الصراع السوري، فقد أكد المصدر أن هذا الأمر يمكن مناقشته ضمن التطورات فى الساحة السورية وإن كان ذلك لن يؤدي إلى قرار بشأن تصنيف هذا الحزب أو حتى بعض شخصياته، وفق تصريحات المصدر. يذكر أن إسرائيل تمارس ضغوطا متزايدة على الأوروبيين من أجل إدراج اسم حزب الله فى القائمة الأوروبية للمنظمات الإرهابية ولكن الاتحاد الأوروبى يبدى تحفظا شديدا إزاء هذه الضغوطات، حيث سبق وأن رفض مثل هذا المطلب الإسرائيلى فى وقت سابق تحت رئاسة قبرص لمجلس الاتحاد الأوروبى.