نشهد اليوم ظاهرة فلكية جديدة وهى اقتران هلال القمر وكوكب الزهرة رمز الحب والجمال، فى مشهد جميل وبديع ينتظره جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال للرصد والتصوير إذا سمحت لهم الفرصة وتوافرت لديهم المعدات والظروف المناخية والجغرافية الملائمة. وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية برئاسة الدكتور جاد القاضى، أن هواة ومحبي الفلك على موعد اليوم مع اقتران بين كوكب الزهرة والقمر حيث سيكون الأخير على أقرب مسافة له من الشمس، في مشهد مبهر لمحبي مراقبة النجوم حول العالم. الحضيض الشمسي.. القمر عند أقرب نقطة من الشمس وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية رئيس قسم الفلك السابق: سنكون اليوم على موعد مع اقتران هلال القمر مع كوكب الزهرة بالأفق الغربي في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة في سماء الوطن العربي وهي فرصة مثالية للتصوير الفلكي. وأضاف الدكتور "تادرس" ل "صدى البلد" : سوف نتمكن من مشاهدة اقتران هلال القمر مع كوكب الزهرة فى الساعة الخامسة والنصف مساءا خلال الشفق المسائي (الغسق) وحتى غروبها معا في السابعة واربعون دقيقة تقريبا . وأشار أستاذ الفلك، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء. ظاهرة فلكية.. تساقط "شهب التنين" في سماء مصر وأضاف أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض. كوكب الزهرة كوكب الزهرة بدء في الظهور في سماء المساء أواخر شهر ابريل الماضي وسيبقى لبقية هذا العام، خلال هذه الفترة سوف ينحدر موقعة تدريجيا إلى جنوب السماء وسيلاحظ أن ارتفاعه سيكون أقل من العام الماضي ، حيث توقف عن الصعود منذ يوليو، لأنه يتحرك باتجاه الجنوب الشرقي، وفي الخامس من نوفمبر سيكون الكوكب في أقصى جنوب السماء. وعند رصد كوكب الزهرة من خلال التلسكوب وليس (المنظار) فإن قرصه مضاء بنسبة 58 % بنور الشمس في الوقت الحالي، ولكن نظرا لحركة الكوكب في مدارة الأصغر حول الشمس، فإنه خلال الأشهر المقبلة وعند المراقبة عبر التلسكوب سيلاحظ أن حجم قرص الكوكب الظاهري سيكبر نظرا لاقترابة من الأرض وسيقابل ذلك تناقص في إضاءة قرصة تدريجياً حتى يصبح قرصه مثل الهلال مطلع العام 2022. الزهرة كوكب الحب والجمال يعد كوكب الزهرة أجمل وأقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الأرض، حيث سماه الإغريق "أفروديت" واتخذوا منه آلهة للحب والجمال، كما أنه أيضا ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث قربه إلي الشمس ويبعد عن الشمس نحو 108 مليون كيلومتر وهو كوكب ترابي كعطارد والمريخ شبيه بكوكب الأرض. وأطلق عليه الرومان اسم "فينوس"، وهو الاسم الذي أصبح يعرف به إلى يومنا هذا، والزهرة لشدة لمعانه قد يشاهد نهارا بعد شروق الشمس أو قبل غروبها بمدة تزيد على ربع.
