وصف الدكتور أسامة القوصي، الداعية الإسلامي، فتوى إهدار دم مسئولي حملة "تمرد" بالمتطرفة والمتخلفة، مضيفاً: "لا شك أن الفتاوى التي تهدر دم المعارضة جزء من سلسلة الفتاوى المتطرفة المتخلفة". وأكد أن سحب الثقة من الرئيس لا يعتبر خروجاً على الحاكم، مشيراً إلى أن الخروج المسلح هو الذي يطبق عليه حد الخروج على الحاكم. وشدد على أن "شئون الدنيا تتغير وتتطور"، مختتماً حديثه بالقول: "نريد أن نعيش بالكتب لا في الكتب". أما الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، فقال إن حركة "تمرد" نوع من التعبير عن الرأي ومطالب الشعب وتقديم النصح للرئيس، واعتبر أن هذه الحملة قد تكون في مصلحة الرئيس مرسي، أي عبر إرشاده إلى القرارات التي يجب أن يتخذها. من جانبه اعتبر الدكتور محمد نجيب، أستاذ الشريعة الإسلامية في كلية الحقوق بجامعة القاهرة والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن مؤيدي حملة "تمرد" يعتبرون خارجين عن الجماعة لا الحاكم. وأضاف خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري في برنامج "الحدث المصري" على قناة "العربية الحدث"، أن الدين الإسلامي يرفض إباحة دماء المعارضين تحت أي ظرف. وأوضح نجيب أن ما قيل حول إهدار دم القائمين على حملة "تمرد" رأي أو توجيه وليس حكماً حاسماً، مؤكداً أن القواعد العامة بالشريعة الإسلامية تذهب للحل التوافقي السلمي الذي لا يبيح هدر الدماء.