* علم الدين: دعوة الرئيس خطوة جيدة ونتوقع طرح قرار القيام بعملية عسكرية * مساعد مستشار رئيس الجمهورية: الرئيس سيفاوض على إمكانية التفاوض مع الخاطفين * عضو جبهة الإنقاذ: لم توجه إلينا الدعوة لحضور اللقاء أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا اليوم، الأحد، يفيد بأن الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، سيلتقي اليوم في قصر الاتحادية بمصر الجديدة، بعض رؤساء الأحزاب ورموز القوى السياسية، وعددا من الشخصيات العامة لمُناقشة تداعيات حادثة الجنود المُختطفين، ولإطلاعهم على الجهود المبذولة من أجل سرعة الإفراج عنهم. كما يهدف اللقاء، بحسب البيان، إلى بحث سبل التعامل مع هذه القضية في الوقت الراهن، وكذلك فيما يتعلق بوضع خطة عمل شاملة لتنمية سيناء والخطوات التنفيذية ذات الصلة. وأضاف البيان: "وقد حرصت رئاسة الجمهورية على توجيه الدعوة لمُختلف الأحزاب والقوى المُنتمية للتيارات الفكرية والسياسية للمُشاركة في هذا الحوار، نظرا لأهمية تلك القضية بالنسبة للمصريين جميعا". ومن جانبه، قال الدكتور خالد علم الدين، المستشار السابق لرئاسة الجمهورية القيادى بحزب النور، إن "حوار الرئيس مع القوى السياسية حول حادث اختطاف الجنود خطوة جيدة من أجل اتخاذ قرار لحل الأزمة". وتوقع علم الدين، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن يستطلع الرئيس فى هذا الاجتماع رأى القوى السياسية فى قرار القيام بعملية عسكرية من أجل تحرير الجنود المختطفين فى سيناء حتى لا يتحمل مخاطر هذه العملية بمفرده لأن القيام بهذه العملية ربما ينتج عنه آثار سلبية. وطالب الدولة بعدم التهاون مع الخاطفين وعدم الخضوع لأى ابتزار منهم لأن الاستجابة لكل مطالبهم ستفقد الدولة هيبتها. وأضاف المستشار السابق لرئيس الجمهورية أن حزب النور سيستجيب لدعوة الحوار لأن القضية تخص أمن الوطن. ومن جانبه، صرح جمال المنيسي، مساعد الدكتور عماد عبد الغفور، مستشار رئيس الجمهورية، بأن الرئيس سيستطلع اليوم رأي الأحزاب السياسية في التفاوض مع خاطفي الجنود المصريين بسيناء، وهل سيكون هذا الحل مقبولا بالنسبة لهم أم غير مقبول. وعن سبب تحاور الرئيس مع الأحزاب السياسية بهذا الشأن الذي يتطلب "حلاً أمنيا بحتا"، علق المنيسي على ذلك بقوله: "اسألوا رئيس الجمهورية لماذا سيستطلع رأي أحزاب سياسية في مسألة أمنية بحتة!!". وعن إسناد الرئاسة أمر التفاوض والتصرف في أزمة الجنود المختطفين لجهاز الشرطة، قال المنيسي إن "هذا سيتم طرحه في اجتماع اليوم"، لافتا إلى أن "أطراف الحل لن تكون الشرطة فقط وإنما ستكون مساندة للقوات المسلحة والشرطة معا وكلاهما سيسند له أمر التصرف في هذه الأزمة ولكن بعد استطلاع الرئاسة لرأي الأحزاب السياسية". وعن موقف مستشار الرئيس الدكتور عماد عبد الغفور من الأمر، قال المنيسي: "عبد الغفور يرى أن المسألة لن تُحل إلا بالتدخل العسكري، وأنه يجب إطلاق يد القوات المسلحة تماما للتصرف في الأمر"، مشددا على عدم صحة كل ما نُشر حول ذهاب عبد الغفور إلى سيناء للتفاوض مع الخاطفين. وقال أحمد بهاء الدين شعبان، عضو جبهة الإنقاذ والمنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، إنه لم يوجه لهم دعوة لحضور اجتماع الرئيس برؤساء الأحزاب والقوى السياسية، مؤكدا أنه إذا تمت دعوته فلن يحضر لاختلافه مع الرئاسة و"ممارستها القمعية"، مشيرا إلى أن اختطاف الجنود كارثة بكل المقاييس ويدين جماعة الإخوان المسلمين". وأضاف بهاء الدين، في تصريحات خاصة، ل"صدى البلد"، أن عملية الاختطاف عملية إرهابية ويجب ألا تتفاوض الدولة مع هؤلاء الإرهابيين، لأن أي تفاوض يجعل الدولة تتفكك وتضيع.