تسببت مناقشات لجنة الثقافة والسياحة والاعلام بمجلس الشورى، فى اجتماعها اليوم، برئاسة فتحى شهاب الدين، حول ازمة جريدة الشعب الى نشب خلاف بين اعضاء اللجنة. واحتد الخلاف بين كل من النائبين يحيى ابو الحسن عن حزب الوسط، والنائب الصحفى طلعت رميح الذى رفض تهاون بعض النواب بهذه القضية خاصة بعد قول "ابو الحسن" ان الامر بسيط، وهو الامر الذى دفع رميح الى الانسحاب من الاجتماع. جاء ذلك بعد ان انتقد رميح التهاون بحق موظفى جريدة الشعب التى غلقت بطريقة ممهدة من امن الدولة وجهات اخرى، موضحا ان الجردية كان يعمل بها 56 عاملا وكانوا يتقاضون 31 الف فقط وهو ما يعنى ان رواتبهم كانت لا تزيد عن 500 جنية فى الشهر وهو الذى لا يكفى اسرة واحدة للعيش حياة كريمة. ومن جانبه، حاول المهندس فتحى شهاب الدين طرح حل لانهاء تلك الازمة بعد رفض رميح الحلول التى وضعها د. احمد فهمى رئيس لمجلس الاعلى للصحافة، هو ان ييزد مرتب هؤلاء الموظفين 300 جنية مع دفع تأميناتهم، وان يتم انشاء جريدة جديدة يعمل بها من كانوا يعملون بجريدة الشعب، وهو الاقتراح الذى رفضة ايضا طلعت رميح معقباَ: "انتوا اصلاَ متعرفوض الجورنال بيتعمل ازاى دة مش مجرد ورق". واقترح النواب لتهدئة الموقف ان تكتب مذكرة تتضمن تلك الازمة مرفقه بها المستندات، وعقب رميح قائلا "الاهم ان تعيد حقوق العمال بالجريدة التى لديها مديونيات تصل الى 3 مليون جنية من جهات عدة". واعترض رميح على هذه الجلسة واكد انسحابه من الاجتماعى، وهو الامر الذى دفع النواب الى رفع الجلسة، لانهاء تلك الازمة، واشار المهندس فتحى شهاب الدين الى ان مقترح المذكرة كانت اللجنة ستتبى تنفيذه، فيما حاول النائب يحيى ابو الحسن انهاء خلافة مع رميح بالاعتذار له.