قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس ان تنظيم مؤتمر دولي حول سوريا (جنيف 2) بحضور ممثلي المعارضة والنظام يعد أمر "صعب جدا". وأعلن فابيوس فى مقابلة اليوم الثلاثاء مع إذاعة "أر تى أل" الفرنسية عن سلسلة من الاجتماعات خلال الفترة المقبلة بشأن سوريا. وأضاف "بوضوح..فرنسا تؤيد إنعقاد مؤتمر جنيف 2، ولكن وفي الوقت نفسه الأمر صعب جدا ، ولكننا نتقدم، وفرنسا تقوم بدورها" وذلك فى إشارة إلى المؤتمر الذى دعت إليه كل من واشنطنوموسكو لتحقيق الانتقال السياسي في سوريا. وأوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن اجتماع للبلدان المعنية بالقضية السورية سيعقد "في نهاية الأسبوع المقبل"، مشيرا: "نحن نحاول العمل على تنظيم مؤتمر جنيف 2،فى نهاية شهر مايو الجارى. وكشف وزير الخارجية الفرنسى عن ان الفترة المقبلة ستشهد أيضا لقاءات واجتماعات بشأن سوريا حيث يتنظر أن يعقد إجتماعا نهاية الأسبوع المقبل على الأرجح بالأردن، ثم ينظم آخر في باريس. واعترف فابيوس بوجود "بعض الغموض" حيث انه لا يتم مطالبة (الرئيس السورى) بشار الأسد بالرحيل قبل بدء المؤتمر (جنيف 2). وتابع " نريد تشكيل حكومة انتقالية (بسوريا) تكون مسئولة عن صلاحيات الرئيس بشار الأسد، وذلك من واقع انه لا بد أن يرحل". وذكر وزير الخارجية الفرنسى "أن نص (مؤتمر) جنيف واحد (الذى عقد فى شهر يونيو من العام الماضى) ينص على تشكيل حكومة (إنتقالية) تتمتع بالصلاحيات الكاملة وسيتم تشكيلها بالتوافق"..مشددا على أن المعارضة (السورية) لن تقبل مشاركة بشار الأسد فى تلك العملية. وكرر فابيوس أن تنظيم مؤتمر جنيف 2 ليس سهلا لانه لابد من أن يجمع ممثلين عن المعارضة وأيضا شخصيات مقربة من النظام السورى "ممن لم تلطخ أيديهم بالدماء". واتفقت موسكووواشنطن الاسبوع الماضي على إحياء عملية جنيف، وهو الاتفاق الذى وقع في 30 يونيو 2012 بسويسرا بين القوى الكبرى بشأن الانتقال السياسي في سوريا.