أعلنت رئاسة شئون الحرمين الشريفين، عن خطيب صلاة عيد الأضحى المبارك بالحرمين الشريفين، المسجد الحرام والمسجد النبوي. وذكرت رئاسة الحرمين الشريفين، أن الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي، سيكون خطيب المسجد النبوي في صلاة عيد الأضحى المبارك.
كما يحل الشيخ بندر بن عبد العزيز بليلة، خطيبا لصلاة عيد الأضحى من المسجد الحرام.
المشعر الحرام يتهيأ لاستقبال ضيوف الرحمن تهيأ مسجد المشعر الحرام بمشعر مزدلفة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام؛ لصلاة المغرب والعشاء والمبيت فيها، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات الطاهر، وسط الخدمات المتكاملة من كافة أجهزة الدولة المعنية بخدمة الحجاج.
وهيأت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مسجد المشعر الحرام بكافة الاحتياجات من تطبيق للإجراءات الاحترازية، وتوفير عبوات ماء باردة والكمامات، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
وتعد مزدلفة، ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجاج خلال أدائهم مناسك الحج، وتقع بين مشعري منى وعرفات، ويقيم الحجاج فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ويبيتون فيها حتى صباح اليوم التالي (يوم عيد الأضحى)، يصلون الفجر، ويجمعون الحصى، ثم يُدفعون منها إلى منى.
والمبيت بمزدلفة واجب على الحاج، من تركه فعليه دم، والمستحب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في المبيت إلى أن يُصبح، ثم يقف حتى يسفر، ولا بأس بتقديم الضعفاء والنساء، ثم يدفع إلى منى قبل طلوع الشمس.
وتعود تسميتها بمزدلفة - حسب ما ذكره العلماء والمؤرخون - لنزول الناس بها في زلف الليل، وقيل أيضاً لأن الناس يزدلفون فيها إلى الحرم، كما قيل إن السبب أن الناس يدفعون منها زلفة واحدة أي جميعاً، فيما سماها الله تعالى المشعر الحرام وذكرها في قوله:(( فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام)).
ويعد مشعر مزدلفة بكامله موقفاً عدا (وادي محسر)، الذي يقع بينه وبين منى، وسمي بمحسّر كما أفاد به مدير مركز تاريخ مكةالمكرمة الدكتور فواز الدهاس؛ لأن الله - عز وجل - حسر فيه فيل أبرهة من التقدم نحو الكعبة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتى وادي محسر حرك ناقته وأسرع في السير، وهذه هي عادته صلى عليه وسلم في المواضع التي أنزل الله سبحانه وتعالى بأسه بأعدائه.
ومساحة مشعر مزدلفة الإجمالية 963 هكتارًا، يستفاد منها للحجاج 682 هكتاراً، وفيها مسجد المشعر الحرام، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عند قبلته الذي يقع في بداية مزدلفة على قارعة الطريق رقم (5) الذي يفصل بين التل والمسجد، ويبعد عن مسجد الخيف نحو (5) كيلومترات، وعن مسجد نمرة (7) كيلومترات.
أما عن نسك الحجيج في مزدلفة، فتسير قوافل الحجيج بعد غروب شمس التاسع من ذي الحجة من مشعر عرفات صوب مشعر مزدلفة، وهناك تُؤدّى صلاتا المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ولا ينبغي للحاج الانشغال بالتقاط الحصى قبل أداء الصلاة.
والسنة أن يبيت الحجاج ليلتهم تلك بمزدلفة حتى يصلوا بها الفجر، ورُخّص للنساء والضعفاء والأطفال بالذهاب إلى منى آخر الليل، فإذا صلى الحاج الفجر يستحب له أن يقف عند المشعر الحرام، وهو جبل في مزدلفة، أو في أي مكان بمزدلفة ويستقبل القبلة ويكثر من ذكر الله تعالى والتكبير والدعاء بما يتيسر له، ثم ينصرف إلى التقاط حصوات الرمي، سبع حصيات أكبر من حبة الحمص قليلاً، لرمي جمرة العقبة الكبرى والباقي يلتقطها من منى. ثم يتابع الحاج سيره قبل طلوع الشمس إلى منى ملبياً خاشعاً مكثراً من ذكر الله.