أكد عصام سلطان، نائب رئيس حزب "الوسط"، أن النائب العام المساعد المستشار عادل السعيد هو من كان مسئولا عن إيداع أسباب النقض فى قضية موقعة الجمل وأن سبب عدم قبول المحكمة للأسباب هو تأخره وعدم إيداعها فى موعدها المحدد. وأشار سلطان إلى أنه بتاريخ 10 أكتوبر الماضى أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمها ببراءة كل المتهمين بقتل الشهداء وإصابة المئات فى موقعة الجمل، وتفاديا لغضبة الرأى العام أعلن المستشار عبد المجيد محمود على الفور أنه كلف المكتب الفنى برئاسة النائب العام المساعد المستشار عادل السعيد باتخاذ إجراءات الطعن بالنقض على الحكم وفقا للقانون. حيث امتنعت محكمة الجنايات عن إيداع أسبابها خلال الثلاثين يوما التالية لصدور الحكم ، والتى تنتهى يوم 8 نوفمبر ، وبنفس الأسلوب امتنع عادل السعيد عن استخراج شهادة سلبية تفيد عدم إيداع الأسباب حتى تاريخه. وأضاف أنه بمغادرة عبد المجيد محمود منصبه بتاريخ 22 نوفمبر، ظل تكليفه القانونى لعادل السعيد مستمرا، لأن السعيد غادر منصبه فى 25 ديسمبر ، وظل الأخير ممتنعا عن استخراج الشهادة المنوه عنها ، كما ظلت محكمة الجنايات ممتنعة عن إيداع أسباب الحكم (مع أنه حكم بالبراءة وليس بالإدانة) حتى انقضت باقى الستين يوما المقررة. وتعجب سلطان من تأخر محكمة الجنايات إيداع أسبابها حتى اليوم الثانى والستين ! حيث هنا اجتهد بعض أعضاء النيابة فى محاولة لاستدراك الأمر فاستخرجوا شهادة تفيد تأخير المحكمة فى إيداع الأسباب حتى اليوم الثانى والستين ، وأودعوا أسباب النيابة ، وايدوا وجهة نظرهم بأحكام سابقة لمحكمة النقض فى حالات مشابهة كثيرة. وأشار إلى التفات محكمة النقض عن سوابقها، وانحازت لرأى آخر أضعف ، وحكمت بعدم قبول الطعن لإيداع الأسباب بعد الميعاد. وطرح سلطان سؤالان : الأول هو ماذا كان يفعل المستشار عادل السعيد طوال مدة الستين يوما التالية لصدور حكم الجنايات ، والتى تبدأ فى 11 اكتوبر وتنتهى فى 9 ديسمبر، وهو المكلف رسميا وقانونيا من النائب العام السابق باتخاذ الإحراءات القانونية خلالها، ولم تصدر تعليمات خلاف ذلك من النائب العام الحالى ، علما بأن السعيد ظل فى منصبه حتى 25 ديسمبر ؟. والسؤال الثانى هو: ماذا كان يفعل أحد المتهمين بالقتل فى ذات القضية والذى كان مقيما بمكتب عادل السعيد طوال مدة الستين يوما !! بل إنه أمد عادل السعيد بمدد من عنده فى واقعة حصار النائب العام الحالى بالطبنجات ؟ هل هذه بتلك ؟ وهل من قدم السبت وجد الأحد أمامه ؟ وشيلنى وأشيلك؟.