ينطلق اليوم، السبت، الاستعراض العسكري لقوات الحشد الشعبي، المظلة الجامعة لأكثر من 70 فصيلاً مسلحاً في العراق، وذلك بحضور رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي. يأتي تنظيم فعاليات الاستعراض العسكري للحشد الشعبي في عيده السنوي السابع، وذكرى بدء عمليات تحرير المدن من تنظيم داعش. يذكر أن هذا الاستعراض هو الأول لقوات الحشد الشعبي وشاركت فيه قوات مشاة من الحشد والمديريات القتالية والساندة. وبحسب وسائل إعلام عراقية، فقد تم اعتبار اليوم الذي أصدر فيه المرجع الديني الأعلى في العراق علي السيستاني فتوى "الجهاد الكفائي"، في 13 يوليو 2014، إثر اجتياح تنظيم داعش مساحات واسعة من مدن العراق، ذكرى تأسيس الحشد الشعبي. وصوت البرلمان العراقي في عام 2016 على مشروع قرار، قدمته قوى سياسية عدة، عرف باسم "قانون الحشد الشعبي" واعتبرت فيه هيئة الحشد منظومة أمنية رسمية. وتم إقرار رواتب شهرية لعناصر الحشد الشعبي موازية لرواتب الجنود في الجيش العراقي، مع تخصيص موازنة تسليح وتطوير سنوية.
رئيس الوزراء العراقي يعلق على أحداث الحشد الشعبي العراق.. إغلاق المنطقة الخضراء بعد اعتقال قائد عمليات الحشد الشعبي بالأنبار فى سياق متصل، أعلن رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، أمس الجمعة، بدء صرف فروقات الرواتب لمقاتلي الحشد بأثر رجعي لثلاثة أشهر.
وقال الفياض في مقابلة مع قناة العراقية الرسمية إن 760 ألف دينار ستصرف لكل مقاتل في الحشد الشعبي كقيمة الفروقات خلال الأيام العشرة المقبلة.
كما أشار إلى تقديم مقترح لإعادة المفسوخة عقودهم من خلال موارد الهيئة المالية.
وفي أواخر أبريل الماضي، أعلن الفياض صرف رواتب منتسبي الحشد الشعبي مع الزيادة، حيث سيكون مرتب المنتسب مليوناً و415 ألف دينار، نافياً صحة الأنباء التي تحدثت عن وجود استقطاعات.
وتضمنت موازنة 2021، التي مرّرها البرلمان العراقي، في 31 مارس الماضي، بمادة تلزم الحكومة بقبول 30 ألف عنصر جديد ضمن صفوف الحشد الشعبي، ما يعني زيادة العدد الكلي المعلن لمنتسبي الحشد إلى 160 ألفاً. وسبق أن أكد المتحدث باسم كتلة الفتح البرلمانية النائب أحمد الاسدي، خلال مؤتمر صحفي عقده في 26 أبريل الماضي أن التخصيصات المالية التي تمكن هيئة الحشد الشعبي من إعادة المفسوخة عقودهم ممن تنطبق عليهم المواصفات والتعليمات موجودة في الموازنة الاتحادية، مبيناً أن الوجبة الأولى ستتضمن إعادة السبعة آلاف جريح ممن ثبت أنهم جرحى، وبعدها يتم إعادة الآخرين ممن تنطبق عليهم الشروط.
في سياق آخر، أشار رئيس هيئة الحشد إلى أن رئيس الوزراء يقدم الدعم لهيئة الحشد الشعبي، والحشد الشعبي ذراع أساسية ومهمة وقوة للدولة، مبيناً أن الحشد ساهم في تقويض المد الطائفي ودعم اللحمة الوطنية للدفاع عن العراق وهو يضم 50 إلى 60 ألف مقاتل من السنة ومكونات الشعب العراقي الأخرى.
وتابع أن الحشد مؤسسة عسكرية مرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة وعلاقتنا مع بقية القطعات هي علاقة تكامل"، موضحاً أن "الحشد الشعبي يعمل تحت إمرة قيادة العمليات المشتركة".
