بدأ برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في توزيع مخصصات الطوارئ من الحصص الغذائية الجاهزة والبسكويت عالي الطاقة على الآلاف من العائلات السورية النازحة حديثًا من بانياس والقرى المحيطة بها على ساحل البحر المتوسط إلى مدينة طرطوس بعد اندلاع قتال عنيف في قراهم. وذكر بيان لبرنامج الغذاء العالمى اليوم، أن التوزيع سيتواصل خلال الأيام القليلة القادمة على أكثر من 10 آلاف شخص معظمهم من النساء والأطفال، في جميع نقاط التجمع والملاجئ في مناطق مثل زامرين، وبريج، ومراح، بالقرب من مدينة طرطوس، وبعد هذه الحصص التموينية الطارئة، سيقدم البرنامج أيضاً للأسر السورية هناك سلة الغذاء الاعتيادية التي تشمل الأرز، والبرغل، والسكر، والمكرونة، وزيت الطعام، والعدس. وقال مدير عمليات برنامج الأغذية العالمي في سوريا، ماثيو هولينجوور، "نشعر بالقلق البالغ إزاء اتساع نطاق العنف في جميع أنحاء البلاد ونواجه تحديات هائلة للتحرك في جميع أنحاء البلاد، ولكن البرنامج يقوم بكل ما في وسعه لتوفير الغذاء للمدنيين المحاصرين في ميدان القتال". وأضاف "للأسف، لا نستطيع الوصول إلى بعض الناس في مناطق النزاع حيث يصعب أو يستحيل الوصول ونحث جميع أطراف النزاع على تسهيل المرور الحر للمساعدات الإنسانية"، مشيرا إلى أن الاشتباكات الدائرة على الطريق الرئيسي بين طرطوس ودمشق، وإلى الجنوب، تعوق تنقل شاحنات البرنامج المحملة بالأغذية من ميناء طرطوس إلى مستودع البرنامج في العاصمة.
