أكدت صحيفة "جارديان" البريطانية أن الجيش السورى الحر ، الذي يعد المعارضة المسلحة الرئيسية في البلاد ، بدأ في فقدان مكانته وإمكاناته العسكرية جراء انضمام العديد من عناصره لصفوف جبهة النصرة الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة والتي برزت كأفضل جماعة مسلحة وممولة وذات قوة متحفزة في قتالها ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت الصحيفة - على موقعها الالكتروني اليوم الخميس - إن الدليل على تنامي قوة جبهة النصرة - بناء على المقابلات التي أجرتها الصحيفة مع قادة الجيش السوري الحر في أنحاء سوريا - يؤكد وجود معضلة تواجهها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وحكومات أخرى فيما يتعلق بقضية تسليح المعارضة السورية. وصرح وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بأن "تسليح المعارضة السورية لن يكون ضروريا فى حالة نجاح المفاوضات بين الحكومة والمعارضة ..وهى المبادرة التى اقترحتها الولاياتالمتحدة وروسيا يوم الثلاثاء الماضى". وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق الذى توصلت إليه واشنطن وموسكو يطرح مشكلة أمام المملكة المتحدة وفرنسا اللتين عرضتا رفع أو تعديل الحظر الأوروبى على إرسال أسلحة إلى سوريا لدعم القوات المناهضة لبشار الأسد ، وهو الأمر الذي لقي ترحيبا من وزارة الخارجية البريطانية باعتباره "خطوة مهمة دافعة للأمام" ولكنها جددت تأكيدها على أن "الأسد وحلفاءه المقربين فقدوا شرعيتهم". وأكد قادة الجيش السورى الحر "انضمام وحدات بأكملها من الجيش لجبهة النصرة فضلا عن فقدان وحدات أخرى ربع قوتها أو أكثر خلال الآونة الأخيرة".