سلطت صحيفة"جارديان" البريطانية الضوء على بسط جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة سيطرتها على مايسمى بالجيش الحر، قائلة :جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة تفرض سيطرتها على الجيش الحر، باعتبارها ذات تمويل وتجهيز أفضل، بالإضافة إلى دوافعها القوية لمقاتلة النظام السوري. ورأت أن تنامي سيطرة جبهة النصرة في سوريا يشكل معضلة كبيرة للولايات المتحدة وبريطانيا والحكومات الأخرى التى تفكر في تسليح المتمردين المناهضين للنظام. وقال وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" خلال القمة الروسية الأمريكية الثلاثاء :"حال نجحت المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة، فليس من الضروري تسليح المعارضة"، وهو ما يجعل موقف الحكومتين البريطانية والفرنسية في حرج لأنهما حريصتان على تسليح المعارضة، فقد رفعا حظر تصدير الأسلحة للمتمردين، ويقول قادة الجيش السوري الحر إن وحدات كاملة من الجيش أنضمت إلى جبهة النصرة، ونتيجة لذلك فقد الجيش قرابة ربع قوته. ونقلت الصحيفة عن "أبو أحمد"، وهو مدرس سابق من دير حافر الذي يقود الآن لواء بالجيش الحر في الريف قرب مدينة حلب، قوله:"المقاتلون يشعرون بالفخر لانضمامهم لجبهة النصرة لأن ذلك يعني النفوذ والقوة"،وأضاف:"نادرا ما ينسحب مقاتلو جبهة النصرة لنقص الذخيرة، بالإضافة إلى أنهم يتنافسون على تنفيذ العمليات الانتحارية". وأضاف قادة الجيش الحر إن جبهة النصرة تمتلك الأسلحة المتطورة، بينما يمتلك الجيش الحر القليل من الأسلحة البسيطة مع نقص الذخيرة، بالإضافة إلى أن العامل الديني يجذب المقاتلين، حيث إن الجبهة تعطي نفسها صبغة دينية في القتال ضد نظام بشار الأسد. وذكرت الصحيفة البريطانية أن نقص المال والأسلحة وغيرها من الموارد مقارنة بجبهة النصرة قاد إلى فقدان الجيش الحر لقرية خربة غزالة، قرب درعا في جنوب سوريا، والتي باتت تحت سيطرة الجيش السوري النظامي، كما ألمحت إلى أن قادة الجيش الحر يأملون في وصول دفعة جديدة من الأسلحة عبر الأردن.