عرضت فضائية " صدى البلد " تقريراً يرصد المرأة الحديدية داخل ورشة الحدادة بمحافظة الإسماعيلية. قالت " الحاجة نادية " خلال لقائها مع برنامج " صباح البلد المُذاع على فضائية " صدى البلد " ، إنها اضطرت إلى العمل بسبب وفاة زوجها ، معقبة : " معايا 3 أولاد ، ولازم أربيهم وأعلمهم ولازم أكافح عشانهم " .
وتابعت المرأة التي تعمل في الحدادة ، أن مهنة الحدادة صعبة ، وأنها تعلمتها في البداية من زوجها ، معقبة : انا بدأتها من الصفر لوحدي " ، مشيرة إلى أن الورشة التي تعمل بها موجودة منذ الستينات ، وأنها تعمل بها منذ حوالي 27 عاماً .
وأكملت " نادية " ، قائلة : " انا ااه ست لوحدي في المكان ، لكن أنا بحب أثبت وجودي ، مش لازم يعني احط ايدي على خدي وأقول عايزة حد يساعدني ، انا ممكن أنا أساعد نفسي أحسن ، وربنا بيساعدنا كلنا " .
واستطردت : مفيش حاجة اسمها ست وراجل ، ومفيش حد بيتعلم بين يوم وليلة ، قعدت حوالي 8 شهور بعاني في إني أعرف أتعلم القطاعات ديه إيه ، وبتتعمل إزاي ، ده غير إنها صعبة في كل حاجة ، من أول ما باجي الصبح لحد ما بروح البيت ، بروح بليل البيت شبه عميانة من دخان اللحام ، ولازم أعمل كمادات " .
وأضافت ، أنها كانت في البداية تتعامل بجدية شديدة مع الصنايعية والزبائن حتى تستطيع التأقلم معهم ، وتعلم كل ما يتعلق بالمهنة ، معقبة : " وصلت دوقتي لمرحلة إني بقف مع الصنايعي فاهمة أكتر منه ، عشان ميضحكش عليا " .
وتابعت : "الورشة تعتبر إدارة قبل أي حاجة ، عشان كده أثبت وجودي و مخلتش أي حد يضحك عليا ، ومش لازم أبقى مهندسة عشان اشتغل الشغل ده ، أنا بعمل حاجات أحسن من أي مهندسة ومهندس ".
وأشارت إلى نظرة الزبائن لها ، قائلة :" كانوا بيقولوا هتفشل وبتهرج ، ومش هتنفع ، وديه شغلانه رجالة مش ستات ، وعيالي هتفشل ومش هتتربى ، لكن الحمدلله عيالي كلهم مؤهلات عُليا ، .والحمدلله الزبائن كلها موجودة معايا من زمان ، والورشة ما زالت على سُمعة زوجي ، وأفضل" وأردفت : " انا اشتغلت الشغلانة ديه ، واتحملت الصعب ده عشان عيالي ، لكن دلوقتي انا حابة الشغلانة ، ومقدرش اعيش من غيرها ، والحمدلله دلوقتي أنا مش بعمل حاجة ، بقعد في مكتبي ، وبتفق مع الزبائن وبتابع الشغل مع الصنايعية ، وابني بقى هو اللي بيشتغل مع الصنايعية " .
وعقبت : "ولادي الحمدلله فخورين بيا ، وبيحاولوا يشجعوني على كل حاجة" .
ونوهت : "أي واحدة مرت بظروف صعبة ، لازم تتجه تعمل أي حاجة ، بلدنا فيها شغل وفيها كل حاجة ، واللي عايز يجتهد ويشتغل ، هيلاقي أي حاجة قدامه ، وفي شغل في كل مكان " .