«مفتوح طوال الأسبوع».. علت اللافتة عدداً من محال العتبة، فى التوقيت الأسبوعى المعتاد لإغلاقها، فلا فارق بين مساء الأحد أو صباح الجمعة، العمل مستمر دون تغيير. مكوجية وحلاقين ومحال العتبة تتخلى عن الإجازة وتعلن «مفتوح طوال الأسبوع» شيشة وزجاجة مياه ذابت بها قطع الثلج، جلس إلى جوارهما سلامة محمود منتظراً زبوناً، يبحث عن حقيبة يبيعها له، يحسب على يده عدد المرات التى فتح بها محله يوم الأحد «ده كده سابع يوم أحد أفتح فيه، زمان كنا بنقفل كلنا عشان البيعة كانت بتبقى حلوة، دلوقتى فى ناس كتير بتفتح»، مشيراً بيده إلى عدد من المحال التى فتحت أبوابها للزبائن، تبيع الأجهزة الكهربائية والمنزلية، موضحاً أنها تستقبل عدداً من الزبائن قد يكون أقل من المعتاد، لكن مع الوقت سيدرك الزبون أن المحلات أصبحت لا تغلق الأحد. «الصنايعية» أيضاً كانوا من هواة إجازة الأحد «ده كان زمان وجبر»، يقولها محمد عبدالرسول، صاحب محل أدوات صحية، مبرراً «كان فى حركة وشغل وفلوس رايحة وجاية، دلوقتى الدنيا نايمة فلما نلاقى شغلانة هنشبط فيها»، مضيفاً: «ممكن آخد أجازة لو تعبان لكن لو كويس فأدينى باشتغل عشان العيال اللى فى رقبتى»، يسير على خطاه أحمد السيد المكوجى «محلى تحت بيتى، فبدل ما أريح فوق أدينى بقعد تحت ولو جالى 30 جنيه أنا أولى بيهم»، المنطق نفسه يعمل به صالح رفاعى، الحلاق الذى لا يغلق صالونه طوال أيام الأسبوع «مش خسران حاجة، ولو حبيت أريّح الصبى بتاعى بيشتغل مكانى».