اعتصم عدد من الفلسطينيين من سكان القدس وأعضاء لجنة المرابطين في القدس، اليوم الأربعاء، أمام مركز التحقيق وشرطة "المسكوبية" غرب القدس، اعتراضاً على اعتقال مفتي القدس العام والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين الذي يخضع للتحقيق بعد اعتقاله من منزله صباح اليوم. وقال رئيس لجنة المرابطين يوسف مخيمر -في تصريحات له اليوم- إن اعتقال المفتي حسين يعتبر تطاولاً وانتهاكاً على رمز ديني إسلامي، وهو أمر مرفوض من كل المجتمع الفلسطيني قيادة وشعباً. وأضاف أن مدينة القدس تشهد اعتداءً وتعتدياً على كل ما هو غير يهودي في مدينة القدس، وأصبحت المقدسات أبرز أهداف الاحتلال الإسرائيلي، والمواطن المقدسي ممنوع من أداء الصلاة في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة على حد سواء، ما يستدعي التدخل العاجل والفوري لردع توغل الاحتلال في هذه السياسة التي تجر المنطقة إلى صراع لا يحمد عقباه. وأشار مخيمر إلى أن الاحتلال يحاصر المسجد الأقصى ويمنع المصلين من دخوله ويشدد الإجراءات بهدف أن يسأم المواطنين من التواجد في هذه الأماكن المقدسة، لافتاً إلى أن الاحتلال مستمر في إغلاقه للأقصى أمام المسلمين لليوم الثاني على التوالى بينما يسمح باستباحته من قبل المستوطنين، حيث اقتحمه اليوم قرابة 180 مستوطناً من باب المغاربة بحماية الشرطة وأدوا صلاتهم التلمودية وشعائرهم في باحاته بالتزامن مع احتفالاتهم بذكرى احتلال القدس ال46 والذي يطلقون عليه "يوم القدس".