بدأ المهندس شريف هدارة، وزير البترول والثروة المعدنية الجديد، أول يوم عمل رسمى له بالوزارة صباح اليوم الأربعاء بتلقى التهانى من كبار المسئولين ووكلاء الوزارة ورؤساء الشركات القابضة، كما كانت باقات الورود تزين مدخل مكتب الوزير والتى جاء بعضها من رؤساء الشركات الأجنبية العاملة فى مصر وبعض شركات القطاع الخاص. كما تلقى هدارة صباح اليوم تقريرًا حول موقف المنتجات البترولية من البوتاجاز والغاز والسولار وتابع مستوى التنسيق بين الوزارة وكل من وزارتى الكهرباء والتموين. وتسود حالة من الترقب فى أروقة وزارة البترول على الخلفية "الإخوانية" المعروفة عن الوزير الجديد، ويتردد أن الساعات القادمة سوف تشهد حركة تغييرات فى بعض المواقع والقطاعات التى لها علاقة بالخدمات الجماهيرية والمنتجات البترولية ، كما ستطول حركة التغييرات وكلاء وزارة آخرين . وكشفت مصادر مطلعة بوزارة البترول ل"صدى البلد" أن الملفات المتعلقة بدعم وتشجيع الاستثمار الاجنبى ومساندة الجهود الخاصة بالاستكشاف والتنقيب عن البترول ستحظى باهتمام خاص من جانب الوزير الجديد على خلفية أنه تمثل أحد موارد الدولة لجذب استثمارات جديدة وزيادة موارد مصر من النقد الاجنبى وسد العجز الموجود فى الموازنة . كما تعد الثروة المعدنية من الأولويات الإستراتيجية أمام الوزير الجديد خلال المرحلة القادمة خاصة مع الانتهاء من اعداد مشروع القانون الجديد وارساله إلى مجلس الشورى والذى ينظم العمل فى القطاع ويوفر حوافز وتسهيلات ويضمن ويحافظ على حق الدولة . ويتصدر ملف استيراد الغاز من الخارج خاصة من قطر على جانب كبير من اهتمات الوزير كأحد الحلول لتوفير الطاقة للمصانع وتلبية الاحتياجات الاخرى فى وقت تشهد فيه الساحة السياسية حالة من الشد والجذب فيما يتعلق بالتقارب المصرى القطرى حيث يرى البعض أنه يخدم مصالح قطر على حساب المصلحة الوطنية فى ظل الضغوط المالية الكبيرة التى تواجهها الحكومة . ومن بين التحديات الأخرى التى تواجه وزير البترول الجديد تطوير وتحسين منظومة الخدمات المقدمة فى مجال البترول والغاز، وهو ما يستدعى تنفيذ عدداً من الحلول العلمية و العملية المدروسة لأزمة الوقود والطاقة . ولا يخفى أن هناك حالة من الهدوء النسبى فى ظاهرة الطوابير على السولار والبنزين مع قرب وصول شحنات البترول الخام من العراق وليبيا كنتيجة لتحركات الحكومة عبر الزيارات الخارجية فى الفترة الماضية. وبالنظر إلى التصريحات السابقة لوزير البترول الحالى خلال فترة تولية مسئولية الرئيس التنفيذى لهيئة البترول نجد أن الرجل يؤكد دائما على ضرورة تعظيم الاستفادة من قطاع البترول فى دعم الاقتصاد الوطنى فى هذه الفترة الحاسمة و الفاصلة فى تاريخ مصر وأن ذلك يمثل هدف استراتيجى من خلال التوظيف الأمثل للموارد و حسن توجيهها. ولتحقيق مزيد من التواصل مع المواطن فى محاولة لإرضاء الشارع قبل الانتخابات القادمة سوف يحرص وزير البترول الجديد على استمرار مسيرة التوسع فى توصيل الغاز الطبيعى للمنازل كبديل عصرى حضارى آمن لمعظم محافظات مصر، بالإضافة الى العمل على توفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء لضمان انتظام التيار الكهربائى مع حسن استخدام وترشيد الكهرباء فى فصل الصيف و العمل على إحكام الرقابة للقضاء على ظاهرة تهريب المنتجات البترولية بالتعاون مع الأجهزة المختصة بالدولة لضمان وصول المنتجات البترولية للمواطن .