إن علم الذكاء الإصطناعى Artificial intelligence علم من علوم الحاسب الألى الحديثة نسبية – بدايته فى أوائل الخمسينيات – أكتسب أهميته البالغة لتطبيقاته العديدة فى شتى المجالات الحيوية كالدفاع والإستخبارات والترجمة الألية والمحادثة اللفظية والتعرف على الوجوه ومحاكاة الواقع والإدارة والطب والنمذجة العصبية وتحليل البيانات الضخمة وخورزميات التنبؤ وغيرها . وهو أحد العلوم التى نتجت عن الثورة التكنولوجية الرابعة 4G وتقنيات أشباه الموصلات والسليكون ولقد تطور هذا العلم تطور بالغ منذ بدايات القرن الحادى والعشرين . ويتميز علم الذكاء الإصطناعى بأنه علم تعددى Multi-disciplinary approach يشارك فيه علماء الحاسوب والرياضيات وبحوث العمليات والطبيعة وعلم النفس والمنطق وعلوم اللغويات. لذا أصبح مطلبا لنا أن نضع تعريف لعلم الذكاء الإصطناعى وكما عرفه عالم علوم الحاسوب أيلين ريتش الذكاء الإصطناعى هو دراسة كيفية توجيه الحاسوب لإداء أشياء بطريقة أفضل ولقد تطرق العالم نيلز نيلسون بأن هدف الذكاء الإصطناعى هو بناء الآلات قادرة على القيام بالمهام التى تتطلب الذكاء البشرى ولكن كان للباحث السويدى مارفن مبنسكى تصور أخر بأن الذكاء الإصطناعى هو العلم القادر على بناء ألالات تؤدى مهام تتطلب قدر من الذكاء البشرى عندما يقوم بها الإنسان وقد تطرق إدور فيجن بوم بأن هدف الأبحاث فى مجال الذكاء الإصطناعى هو بناء برمجيات قادرة على أداء سلوكيات توصف بالذكاء عند قيام الإنسان بها ويتضح لنا أن العلماء اختلفوا فى تعريف الذكاء الإصطناعى وهذا أمر ليس مثير للدهشة ولكنه يثير حفظتنا للتساؤل لما تعددت تعريفات الذكاء الإصطناعى وللإجابة عن هذا السؤال نجد أنفسنا نسأل ماذا نريد من الذكاء الإصطناعى فتكون الإجابة المنطقية هى محاكاة الذكاء البشرى وبأن الذكاء البشرى ليس له وجهة واحد أو تعريف مطلق فقد يكون الذكاء البشرى ذكاء تجريدى فى فهم المعادلات الرياضية ووقد يكون ذكاء أجتماعى وربما يكون ذكاء لغوى وغيرها من أنواع الذكاءات المتعددة كما عدده علماء النفس والعلوم الإنسانية فليس من العجيب أن تعدد التعريفات للذكاء الإصطناعى وللحديث بقية ..... مادام فى العمر بقية