عثر أحد الغواصين خلال رحلة غوص بالغردقة على "نجم البحر الشوكى" وهو أحد الكائنات البحرية التى تهدد الحياة البحرية والشعاب المرجانية وتواجدها بكثرة فى مواقع الغوص يهدد بتدمير مساحات كبيرة من الشعاب ،حيث له قدرة على التهام مساحات كبيرة من المرجان فى وقت قصير . وقام الغواصون بالتقاط صور لهذا الكائن البحرى بعد العثور علية وعرضها على صفحات الفيس بوك لتحذير الغواصين ورصد أى كميات منه بالقرب من الشعاب المرجانية واستخراجها فورا من قاع البحر. وحول القدرة التدميرية لهذا الكائن البحرى يقول الدكتور محمود حنفى استاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس أن هذا الكائن البحرى يتحرك على الشعاب المرجانية باعداد هائلة مكونا اسراب وتتغذى على الشعاب باخراج معدتها وافراز انزيمات هاضمة تمتص الاجزاء الرخوة من الشعاب المرجانية وتترك الشعاب هياكل ميتة .
وتابع استاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس ان عادة يتم وضع البيض لهذه الحيوانات في فصل الصيف في شهر مايو من كل عام وقد تعرض البحر الأحمر المصري لمثل هذه الظاهرة في عام 1998 وإستمرت إلى عام 2000 مما تسبب في دمار مساحات كبيرة من الشعاب المرجانيه وفي هذه الفترة تكاتفت جهود كافة الجهات التنفيذية في تجميع هذه الحيوانات من مناطق الشعاب المرجانية ودفنها على الساحل لتفادي الأضرار الكبيرة التي تسببها هذه الكائنات الشعاب المرجانية وتم تجمع مايزيد على 100 ألف حيوان في خلال هذه الحملات مما أدى لحماية مساحات شاسعه من الشعاب المرجانية .
وكشف حنفى انقسم العلماء في تفسير هذه الظاهرة العجيبة فبعضهم يرى أنها ظاهرة طبيعية تحدث على فترات زمنية بعيدة ولها فائدة عظيمة للشعاب المرجانية نظرا لأنها تقضي على ملايين المستعمرات ذات الأعمار الكبيرة وتؤدي إلى تحسين الصفات الوراثية في المستعمرات الجديدة ويري فريق آخر من العلماء أنها ناتجه عن الأضرار البيئية الناشئة من الأنشطة البشرية حيث أن مثل هذه الظاهرة تحدث في المناطق المرتبطه بأنشطة بشرية مكثفه مثل أنشطة الصيد والتنمية نتيجة لأنها تؤدى إلى إختلال في التوازن البيني وإختفاء الأعداء الطبيعيين لنجم البحر الشوکي مثل أسماك الزند والخنزير وبعض القواقع البحرية مثل البوق والتي تتغذى على يرقات والأطوار اليافعة من نجم البحر الشوکي والحقيقة أنها قد تكون ظاهرة طبيعية ولكن وجود الأنشطة البشرية غير المنضبطة وإختفاء أعدائها الطبيعية تزيد من حجم وأعداد هذه الكائنات في وقت حدوث الظاهرة وبالتالي الأضرارالناتجة .
واوضح الدكتور محمد اسماعيل استاذ علوم البحار ان هذا النوع يقضى على الشعاب المرجانية بصورة مدمرة مهددًا الحياة البحرية و أيضًا مهددًا لسياحة الغوص و الألعاب المائية ، وتكاثر مثل هذا الكائن الحى بمواقع الغوص خاصه وانه يتكاثر كلما قطعت منه شوكه كالسرطان ورغم أن هذا الكائن البحرى هو بسيط فى تكوينه وشكله وهيئته الخارجيه فهو حيوان مائى لافقارى وينتمى الى شوكيات الجلد ويمتد بأذرعه الكثيرة ولا يوجد لديه راس وانما يحتوى على جهاز عصبى قوى ومستقل وعلى الرغم من ضآلة حجم هذا الكائن الا ان تواجده بكثره يتسبب فى دمار كميات كبيرة من الشعاب المرجانية ويتركها احجار ميتة الامر الذى يشكل خطورة كبيرة على البيئة البحرية فى حالة ظهوره .
وتابع اسماعيل نجم البحر الشوكى يلقبه البعض بتاج الشوك وهى تمتاز بشهيتها للمرجانيات وهو احد مجموعة الجلد شوكيات البحرية يحتوى على 21 ذراعا وسطح جسمة العلوى مغطى بالاشوك ذات الاطراف المدببة السامة ويمكن لنجم البحرى الشوكى ان يتحرك مسافة 20متر فى الساعة الواحدة ويتم انتاج البيض والحيوانات المنوية للكائن فى الفترة من 4 أشهر الى 12 شهرا او عندما تكون درجة حرارة المياه 28درجة مئوية.
واضاف استاذ علوم البحار بعد تخصيب البيض يتحول الى يرقات تقضى فترة من اسبوعين الى اربعة اسابيع وتكون عالقة فى مياه البحر وتسمى الهائمات ثم تتحول اليرقات الى نجم بحر صغير غير مرئى حتى عمر ستة شهور تقضى هذه الفترة وسط الصخور والشعاب المرجانية
وأشار اسماعيل انثى نجم البحر الشوكى تنتج البيض عندما يصل عمرها من 2-3سنوات وتنتج حوالى 6ملايين بيضة فى موسم التزاوج الواحد وتتغذى صغار نجم البحر الشوكى على الطحالب المتحجرة وعندما تصل الى عمر ستة شهور فانها تبدا الغذاء على الشعاب المرجانية ويقضى نجم البحر الشوكى نصف وقته تقريبا فى الغذاء ويأكل نجم البحر الشوكى الذى يزيد حجمه عن 40سم خلال النهار بينما نجم البحر الشوكى اقل من 20 سم يتغذى خلال الليل لديه القدره على التهام 6 أمتار مربعة من الشعاب فى العام الواحد .
