أكدت الناشطة اليمنية توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2011، أن فوزها بالجائزة ، يعتبر رسالة بانتهاء حقبة الدكتاتوريات العربية، ودليل على فوز الناشطين المطالبين بالديمقراطية في اليمن، وكل ثورات الربيع العربي، معربة عن سعادتها التي لا توصف بتلك الجائزة. وقالت كرمان، في تصريحات ل "صدى البلد": "أهدي هذا الفوز للشعب اليمني العظيم ، وللشهداء والجرحى ، أهدي هذا النصر لإخواني في تونس، ولإخواننا في مصر، وفي ليبيا ، وفي سوريا، ولكل الشعوب المتطلعة للحرية والكرامة". وأشارت الناشطة الحقوقية، التي احتجزت لفترة قصيرة خلال الاحتجاجات المناهضة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، إلى أن "الثورة السلمية" ستستمر، وأن النشطاء لن يستسلموا، إلى أن ينالوا كامل حقوقهم في بناء يمن ديمقراطي حديث ينعم أبناؤه بالعدل والمساواة. يذكر أن "كرمان" حصلت على جائزة نوبل للسلام بالمشاركة مع رئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف، ومواطنتها ليما جبووي. وكرمان احد القيادات الناشطة في " ثورة الشباب" الذين يعتصمون في ساحة التغيير معقل الاحتجاجات في العاصمة اليمنية منذ فبراير الماضي والمطالبين باسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الممتد منذ 33سنة. وأضافت " ان الجائزة هي انتصار لسلمية الثورة اليمنية ، وهذا اعتراف من المجتمع الدولي من الجهة المشرفة على جائزة نوبل للسلام في اليمن والثورة اليمنية تعتبر سلمية والتي ستكمل ثورتها السلمية باذن الله " وقالت كرمان " نحن الان سنؤسس دولة العدل والمواطنة ، دولة العدل والقانون "، واضافت " نحن جزء من المنظومة الدولية نناظل من اجل السلم الاجتماعي ، من اجل مكافحة كل اشكال لظلم والاستبداد ". وأصبحت كرمان صوتا للاحتجاجات الشعبية على شاشات التلفزويون العربية وتقدم لها تقارير عما يحدث على ارض الواقع في ساحة التغيير الواقعة امام جامعة صنعاء حيث قتلت القوات اليمنية بالرصاص عشرات النشطين منذ بداية الاعتصامات. وقال الشايف القيادي في الحزب الحاكم إن فوز كرمان يعكس مدى الممارسة الديمقراطية والعمل السياسي وانخراط المرأة اليمنية فيها ، وهو ما يعود الى النهج الديمقراطي الذي اتخذتها اليمن. واضاف " يجب علينا ان نحتفي ونحتفل بفوز كرمان جميعا ، وان كنا نختلف معها في وجهات النظر في العمل السياسي ".