تساءلت "تهاني الجبالي" نائب رئيس المحكمة الدستورية السابقة، لماذا الصدام لا يزال الصدام قائماً بين الرئاسة ودولة القانون !؟، مشيرة أن ما يحدث فى مصر هو محاولة لتفكيك أدوات الدولة الوطنية المصرية بعد مرورها بمرحلة " التجريف" . وأكدت "الجبالى" في المؤتمر الصحفي المنعقد في مقر مقابة الصحفيين ظهر اليوم الأربعاء، لتدشين الجبهة الوطنية للدفاع عن استقلال القضاء، أن مصر لن تدخل بيت الطاعة لأى فصيل سياسي، لافتة أن العدوان على القضاء بدأ بحصار الدستورية ثم بتحصين قرارات الرئيس ومن بعدها عزل النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود، وانتهى بدعوى "تخفيض سن القضاة" تحت عنوان "التطهير". وأشارت "الجبالي" القاضى مواطن خاضع للقانون و"مش على رأسه ريشة"، والمتحدثون عن الشريعة الإسلامية أول المخالفين و"إن بعض الظن إثم"، مؤكدة أن القضاة مع التطهير لكل المؤسسات الدولة المصرية ولكن بأصول قانونية ومحاكمة عادلة . مشددة أن محاسبة القضاة لا يمكنها أن تكون بتلك الطريقة، متسائلة "من سيعوض مصر5000 قاض سيخرجون هباءً"؟ ! وأضافت "الجبالي" أن العدوان الفادح على القضاء قضية وطن بأكمله وما حدث إهانة لدولة القانون ولن نقبل بالإطاحة بالأشراف ، وأن القضاء المصري سقطت هيبته فى ظل الأيام السوداء التى نعيشها الآن، موضحة أن القضاء هو من خاض معركة الاستقلال وخرج منه كل رموز الدفاع عن الوطن ضد المستعمرين .