أكد وزير خارجية النرويج إسبن بارت آيداه ، اليوم أهمية مساندة تطور المجتمع المدني في سوريا ، مشيرا إلى أن النرويج ستساهم بالأموال اللازمة لتعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني داخل سوريا استعدادا لعودة الاستقرار السياسي في البلاد. وقال وزير خارجية النرويج خلال تصريحات له اليوم الثلاثاء، إن النرويج قدمت 425 مليون كرونة نرويجية للمساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين والمشردين السوريين منذ إندلاع الصراع المسلح في مارس عام 2011 بما في ذلك 210 ملايين كرونة في العام الحالي ، منوها بأن بلاده ستساند أيضا مشروعات بالتعاون مع التحالف الوطني السوري يهدف لتدريب وبناء القدرات داخل شبكات المجتمع المدني في سوريا. وأشار إلى أن السوريين الذين يعيشون في أجزاء من البلاد إنهارت فيها الإدارة الحكومية لم يعودوا يحصلون على الخدمات التي توفرها الدولة بشكل طبيعي في الوقت الذي تقوم فيه عدة مجموعات مسلحة بالسيطرة على القيادة بالعديد من هذه المناطق ، منوها بأن الوقت قد حان من أجل إرساء القواعد اللازمة من أجل إقامة أليات للإدارة المحلية في مناطق الصراع. وأعرب عن أمله في قيام مجلس الأمن الدولي التوصل إلي رسالة موحدة لجميع الأطراف المتصارعة في سوريا من أجل إحترام الحد الأدني من الحقوق الإنسانية الأساسية ، موضحا أن الفشل في التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص سيجعل من الصعب ممارسة الضغوط الكافية على جميع الأطراف المعنية من أجل وقف هذا المنحى السلبي الذي يشهده الوضع في البلاد.