تراجع المحققون الأمريكيون، الذين تحدثوا في وقت سابق عن وجود "أدلة قوية" على أن أنصار ترامب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول الاسبوع الماضي يخططون لقتل مشرعين في مبنى الكونجرس، عن هذا الإدعاء، مشيرين إلى أنه لا يوجد هناك دليل على ذلك؛ حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية. ويأتي ذلك بعدما حذر رئيس التحقيق من أن التحقيقات لا تزال قائمة في المراحل الأولى ولم يكن هناك دليل مباشر على مثل هذه النوايا. وجاء الاتهام في دعوى قضائية قدمها المدعون في وقت متأخر من يوم الخميس في فينيكس في قضية ضد جاكوب تشانسلي، رجل أريزونا الذي شارك في التمرد بينما كان يرتدي قناعا رياضيا، ولا يرتدي قميصا وقبعة من الفرو ذات قرون. وقال المدعون العامون في جريدة رسمية ، إن هناك "أدلة قوية" على أن أعمال الشغب التي قام بها الموالون لترامب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول الأمريكي الأسبوع الماضي كانت تهدف إلى "القبض على المسؤولين المنتخبين واغتيالهم"، لكن رئيس التحقيق حذر يوم الجمعة من أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولى وهناك لم يكن "دليلًا مباشرًا" على مثل هذه النوايا. وحث المدعون العامون في مذكرتهم القاضي على إبقاء تشانسلي خلف القضبان مشيرين إلى أن هناك "أدلة قوية، بما في ذلك كلمات تشانسلي وأفعاله في مبنى الكابيتول، تدعم أن نية مثيري الشغب في الكابيتول كانت اعتقال واغتيال المسؤولين المنتخبين في حكومة الولاياتالمتحدة". ويحقق مكتب التحقيقات الفدرالي في ما إذا كان أي من مثيري الشغب قد خطط لخطف أعضاء في الكونجرس واحتجازهم كرهائن، مع التركيز بشكل خاص على الرجال الذين شوهدوا وهم يحملون أصفاد بلاستيكية مضغوطة ورذاذ الفلفل. على الرغم من أن ادعاء الاغتيال من ملف المحكمة قد تأثر به المدعون، إلا أن المدعين لم يتراجعوا عن التصريح بأن تشانسلي، عندما صعد إلى المنصة حيث كان نائب الرئيس مايك بنس يرأسها قبل لحظات، كتب رسالة تهديد إلى بنس قال فيها : "إنها مسألة وقت فقط ، العدالة قادمة". كان بنس وقادة الكونجرس قد تم إخراجهم من الغرفة من قبل الخدمة السرية وشرطة الكابيتول الأمريكية قبل وقت قصير من اقتحام الغرفة.
