أعلن وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، في نبأ غير سار، أن انتشار فيروس كورونا في بلاده خرج عن السيطرة. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس الأحد، مجموعة من قرارات الإغلاق الأكثر صرامة في محاولة للحد من تفشي فيروس كورونا في البلاد. اقرأ أيضا: لن تتخلى عن مجال السياسة.. إيفانكا ترامب تخطط للترشح لمجلس الشيوخ ودعا ألتماير المواطنين إلى الامتناع عن شراء هدايا عيد الميلاد قبل الإغلاق الصارم لكورونا، مؤكدا أن ذلك يتعلق بصحتهم. وأشار في تصريحات صحفية إلى أنه "كلما تمت السيطرة على الوباء بشكل أسرع، كان ذلك أفضل للجميع." وكان ألتماير أكد في وقت سابق في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، أن القرارات التي اتخذتها السلطات محبطة، لكن وباء كورونا المستشري لا يترك أي خيار، مطالبا الجميع بالوقوف معًا الآن حتى يتم عبور هذه الموجة. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أعلنت أمس الأحد، اتفاق الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات على مجموعة من إجراءات الإغلاق الأكثر صرامة في محاولة للحد من موجة إصابات فيروس كورونا التي تجتاح البلاد. وقالت ميركل، إن البلاد بحاجة ماسة إلى معالجة الارتفاع المتسارع في إصابات كوفيد-19. وأضافت أن الإجراءات الحالية لم تنجح بالحد من تفشي فيروس كورونا، لذا من الضروري اتخاذ القرار الصعب وإجراءات جديدة لكبح تفشي كورونا. وستظل القيود الجديدة سارية المفعول حتى 10 يناير على الأقل للمساعدة في معالجة الموجة الثانية من جائحة الفيروس المستجد الذي يهدد بإغراق النظام الصحي في البلاد. ومن المقرر أن يتسبب القرار في اضطراب كبير لتجار التجزئة ونظام التعليم والجمهور في الفترة التي تسبق عطلة عيد الميلاد. وتشمل الإجراءات إغلاق معظم المحلات التجارية من يوم الأربعاء القادم وحتى 10 يناير، كما اتفقوا مبدئيا على بقاء المدارس مغلقة خلال تلك الفترة. ويسمح القرار فقط للمحلات الأساسية مثل محلات السوبر ماركت والصيدليات، وكذلك البنوك، بالبقاء مفتوحة والعمل بينما يتم إغلاق جميع المتاجر والخدمات غير الأساسية حتى 10 يناير، بما في ذلك مصففي الشعر. كما تحث القيود الجديدة على إغلاق المدارس ومواصلة الدروس من المنازل عبر الإنترنت بالإضافة إلى تمديد عطلة عيد الميلاد حتى 10 يناير. وعلاوة على ذلك، سيتم إغلاق مراكز الرعاية النهارية أيضا، ولكن سيتمكن الآباء من أخذ إجازات مدفوعة الأجر لرعاية أطفالهم. ويتم تشجيع أرباب العمل على السماح للموظفين بالعمل من المنزل ولن يسمح للناس بشرب الكحول في الأماكن العامة. وتسمح القيود الجديدة بإقامة المناسبات الدينية في الكنائس والمعابد اليهودية والمساجد إذا اتبعت قواعد النظافة، لكن الترانيم الجماعي غير مسموح به.